عدد الابيات : 21

طباعة

هل أدْرَكَ السُّفهاءُ بَعْدَ تَوَهُّمِ

أَنَّ السعوديّينَ سيفُ المُلْهِمِ

فبِهِمْ مُحَمّدُ يرتقي ببلادِه

وبِهِ منازِلُهُمْ وراءَ الأنْجُمِ

ماجَ البُغاةُ بِقَضِّهِم وقَضيضِهِمْ

يرجونَ هدمَ بنائهِ المُتَقدِّمِ

يبغونَ رؤيتَهُ تغيبُ فلا تُرى

ليست قَضِيَّةَ كاتبٍ أو مُجْرِمِ

إنَّ المُصابَ مُصابُنا ومن اعْتَدى

سَيَرى القَصاصَ بِعَدْلِ شَرْعٍ مُحْكَمِ

ما لي أرى الإنْسانَ فيكُمْ قَدْ غَفا

عَنْ سَكْبِ بَشَّارٍ لأنهارِ الدّّمِ

ما لي أرى الأعيانَ فيكُم لا ترى

ما كانَ مِنْ إيرانْ .. هَلْ كُلٌّ عمي؟

ما لي أرى الوِجْدانَ فيكُمْ قَدْ غَدا

عَنْ حَشْدِها الشَّعْبيّ ِ مَقْفولَ الفَمِ

ما لي أرى الغَضْبانَ فيكُمْ قَدْ بَدا

عن سُنَّةِ الأنبارِ مِثْلَ الأبْكَمِ

ما لي أرى النِّسْيانَ فيكُمْ قَدْ فَشى

عنْ مُخْرِجِ (الغُفْرانِ ) مُقْصي المُنْتَمي

ما حَرَّكَتْ (أركان) فيكُمْ شَعْرَةً

في (بورما) هل هانَ حَرْقُ المُسْلِمِ

لا والعظيمِ الحَقّ ِ حَتمًا إنَّها

لَذَريعَةٌ تُتْلى لأَمْرٍ مُبْرَمِ

جَعَلوا أبا سلمانَ نَصْب عيونِهِمْ

ظَهَرَ الخَفِيُّ و كُلُّ حِقْدٍ مُظْلِمِ

سلّوا على فَخْرِ البلادِ سُيُوفَهُمْ

ونسُوا بأنَّ الشَّعْبَ كَفُّ المِعْصَمِ

وعَوَتْ كلابُ الجارِ طيلةَ يومِها

عبرَ الجزيرةِ منبرِ المُتَشَرْذِمِ

جاءوا بِكُلِّ سقيطةٍ ودنيئةٍ

وأتَوْا بِكُلِّ بذاءةٍ في المُعْجَمِ

لِعُلُوِّهِ ودُنُوِّهِم لم يوصِلوا

صوتَ النُّباحِ ولا أذى المُتَكَلِّمِ

لو سَبَّحوا تعدادَ ما قالوا اسْمَهُ

لتَحَصَّلوا عفوَ العزيزِ الأكرمِ

لكنَّهُم في حقدِهِم شُغِلوا بهِ

فغدا بأضْلُعِهِم كنارِ جهَنَّمِ

يا خَيْرَ أرْضٍ في الدُّنَا قَدْ بورِكَتْ

إنّا بَنوكِ ونفتديكِ لتَنَعَمي

نهديكِ أرواحًا إذا ما أُنْطِقَتْ

قالت سَنَفْنَى قَبْلَ أنْ تَتَألَّمي

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبد الرحمن بن مساعد

avatar

عبد الرحمن بن مساعد

السعودية

poet-abdulrahman-bin-mosaad@

5

قصيدة

1157

متابعين

عبدالرحمن بن مساعد بن عبد العزيز آل سعود يعد أهم رموز الشعر المعاصر في وطننا العربي وفي الخليج خاصه وذلك لما يتمتع به من فكر وموهبه شعريه فذة، هذه الموهبة ...

المزيد عن عبد الرحمن بن مساعد

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة