يا راكب الرتل السريع

ما ذاك عهدي بالوديع

هلا رفقت بمعشر

خلفتهم صرعى الصدوع

ودوا قراع الموت في

ك وخانهم فقد القريع

قل لا حصون تقيك من

سهم الحتوف ولا دروع

مهلا رويدكما الذي

أجراك يا مجري الدموع

ما بال نعشك سابحا

سبح السفينة في الجموع

متنقل بين الأكف

وبين هامات الجميع

ما للمحاجر في السها

دوما لطرفك في هجوع

أجب المنادي عند قب

رك صارخا هل من سميع

رحماك يا مرحوم في ال

دارين بالباكي الهلوع

بالله ريثك كي نود

ع من يسائلك الرجوع

في الناس ذكرك خالد

حاشا جميلك أن يضيع

إن غاب نجمك بالوفا

ة فشمس ذكرك في طلوع

تدري الدياجي وحدها

ما في قيامك والركوع

في كل موضع سجدة

نفحات ذكرك في شيوع

تنأى عن اللمم المغا

ضى عنه كالأمر الفظيع

وبما به مولاك قد

أولاك في الدنيا قنوع

ما كان يبطرك النعي

م بها ولم يفطرك جوع

كل بفضلك شاهد

وعليك كلهمو جزوع

لولا الفضائل ما تبيّ

نت الوضيع من الرفيع

هذا المحسين بيننا

في بيت أهليه البديع

بيت المنستيري وما

أدراك ما البيت المنيع

بيت بمثل محمد

شرفت أصوله والفروع

هذا أريج العبقري

ة في ابنه الزاكي الضليع

في نجله وشقيقه ال

مبرور سلوان الجميع

أكرم بحر مثله

ساع لنهضتنا نزوع

فلتبكه الخضرا بكا ال

خنسا على الصنو الصريع

ما كان إلا باذلا

في البر جهد المستطيع

لم يسع كل حياته

إلا إلى حسن الصنيع

من كان مشتريا بدن

ياه الهدى ربح الجميع

لولا مخافة ربّه

لم يدر ما معنى الخضوع

كم كان يبسم للشدا

ئد حين يبكيه الخشوع

حتى قضى مستبشرا

ونعاه ناعيه المريع

يا زهرة ذويت على الأ

غصان إبّان الربيع

غرسوك ثاني مرة

وسقوك لكن بالدموع

جدثا حوى جسدا كري

ما فاشمخر على الربوع

وحنا عليه حنوها

أم الفطيم على الرضيع

وأكنّه مثل المود

ة والإخا بين الضلوع

وتفتّحت فيه الكوى

من جنّة طفقت تضوع

والحور حافلة به

بين المباخر والشموع

بشراك يا رمسا بمن

تحويه يغبطك البقيع

فيك المطيع لربه

افسح بربك للمطيع

ناداه فيك مؤرخ

محمد لكم شفيع