الديوان » العراق » بهاء الدين الصيادي » أتانا الهوى العذري من حيث لا ندري

عدد الابيات : 21

طباعة

أتانا الهوى العذري من حيث لا ندري

فغبنا وطال الشوط عن بسطة العذر

وقامت معان للفواد خفيةٌ

تُترجم حكم السر يا مي بالجَهرِ

حَكت لَوعَةً أَذكَت ضَميراً مُوَلَّهاً

بنارٍ فيا للقلبِ من لَهَبِ الجَمرِ

أَحبِتَّنَا والحُبُّ سِرٌّ مُطَلسَمٌ

صَبرنا عَلى شيءٍ أَمَرَّ مِنَ الصَبرِ

فَبِالعَهدِ والودِّ القديمِ تَحَنَّنُوا

بِقُربٍ فَإِنَّا في عَنَاءٍ منَ الهَجرِ

وَلا تَقطَعُوا عنَّا حِبَالَ حَنَانِكم

فكم لِلهَوى في القُربِ والبُعدِ مِن سِرِّ

وَمُنَّوا بِإحسانٍ وَجُودُوا بِرَأفَةٍ

وبِالفضلِ لُطفاً أَبدِلُوا العسرَ باليسر

أَلا يا شُمُوسَ العَالَمِينَ بِأَسرِهَا

وَيَا مَوئِلَ اللاجينَ في البحرِ والبَرِّ

أَغيثُوا بآياتِ القَبُولِ مُتَيَّماً

لَكُم ابداً يا قَومِ أدمُعُه تَجري

وقولُوا لَهُ بالُلُّطفِ أَقبل وَلا تَخَف

نَجَوتَ مِنَ الهَجرِ المُبَرِّحِ وَالضُرِّ

وَمُدُّوا لَهُ مِنكُم يَداً هاشِميَّةً

لَها عادَةُ الإِحسانِ والخَيرِ والبِرِّ

يُقَالُ لَكُمُ في مُحكَمَ الذكرِ آيَةٌ

وَكَم آية في مَدحِكُم نُصَّ في الذِكرِ

ولمّا سَرى الحادي وَغَنَّى بِنَعتِكُم

شَرِبنَا منَ الأَلفاظِ باعِثَةَ السُّكرِ

فهمنا وعَربَدنَا ورُحنا بِسكرِنا

نَميلُ حَيارى تائِهينَ بلا خَمرِ

رَعَى اللَه أَيَّامَ الوصالِ التي جَلَت

قَتَامَ قُلوبٍ جاءَ عَن ظُلمَةِ الهجرِ

وحَيَّا بِجَرعاءِ الغُوَيرِ لَيالياً

بكُم طابَ مَعناها إِلى مطلَعِ الفجرِ

لقد قَصُرَت اوقاتُها انَّهُ اللُّقا

لأَقصرُ وقتٍ ما يكونُ مِن العُمرِ

أَمَا ومَعَانِيكُم ونُورِ جمالِكم

وَما ذاعَ في الأَكوانِ من ذلِكَ السِّرِ

وآياتِ عُليَاكُم وَعِزّ جَلالِكُم

ومَاصينَ حكُماً في المَشَاعِرِ والحجِرِ

هَواكُم جَلِيسي لا يُفَارِقُ مُهجَتي

وَلَو طَرفَةً حَتَّى نُوَسَّدَ فِي القَبرِ

رَضِيتُ بِكُم عِزَّاً وَذُخراً وَموئِلاً

لِدِيني وَدُنيائي وللحشرِ والنَّشرِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن بهاء الدين الصيادي

avatar

بهاء الدين الصيادي حساب موثق

العراق

poet-bahaa-al-sayadi@

406

قصيدة

1

الاقتباسات

393

متابعين

حمد مهدي بن علي الرفاعي الحسيني الصيادي، بهاء الدين المعروف بالرواس. متصوف عراقي. ولد في سوق الشيوخ من أعمال البصرة، وانتقل إلى الحجاز في صباه فجاور بمكة سنة، وبالمدينة سنتين. ورحل ...

المزيد عن بهاء الدين الصيادي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة