الديوان » العراق » بهاء الدين الصيادي » هل بان نعمان وهذا الأجرع

عدد الابيات : 25

طباعة

هل بانَ نُعمانٍ وهذا الأَجرَعُ

وهل خَميرُ حاجِرٍ ولَعْلَعُ

تعرِفُ ما لي من بَلِيَّاتِ النَّوى

يومَ تَداعَتْ عيسُهُمْ ووَدَّعوا

أَسْتودِعُ اللهَ فُؤادي عندَهُمْ

وهو الفُؤادُ الذَّائِبُ المُقَطَّعُ

أحِبَّةً جَلَوْا بُدورَ أَوجهٍ

وبالشُّموسِ شَرَفاً تَقَنَّعوا

بكلِّ يومٍ لي فُؤادٌ ذائِبٌ

ومُقلَةٌ بماءِ رُوحي تدمَعُ

ولي على كلِّ محلٍّ خيَّموا

به مماتٌ مُقَلِقٌ ومصْرَعُ

أُسْلوبُ نَظمي بجَميلِ ذِكْرِهِمْ

يَبِزُّ منه دُرُّهُ المُرَصَّعُ

يقنَعُ قومٌ بشُهودِ حُسنِهِمْ

وإنَّني بوصْلِهِمْ لا أَقنَعُ

لهُمْ على كلِّ مقامٍ رَفْرَفٌ

يُجلى وفي كلِّ مَنارٍ مطْلَعُ

كُلِّي لذِكْرِ أَرضِهِمْ مَسامِعٌ

ولِحِماهُمْ أَعيُنٌ تَطَلَّعُ

وكلَّما آوِنَةٌ مرَّتْ لَهُمْ

حِجابُ دَهْشٍ لعُيوني يُرْفَعُ

إنِّي قد اسْتَسْلَمْتُ للحُبِّ بِهِمْ

مهما أَرادوا سادَتي فلْيَصْنَعوا

وحُرمَةِ اللَّيْلِ الَّذي قطعْتُهُ

لهْفاً وأنِّي ضمنَهُ لا أهْجَعُ

قد صُمْتُ عن كلِّ الوُجودِ دونَهُمْ

ومن سِماطِ شوقِهِمْ لا أَشبَعُ

لو صادَفَ الجِبالَ بعضُ زَفْرَتي

لانْفَلَقَتْ وأَصبَحَتْ تَصَدَّعُ

قطعْتُ من بحرِ دُموعي لَهُمْ

خَليجَ دمعٍ ما لديهِ مشْرَعُ

وأنَّتي ولهفَتي وحسرَتي

جميعُها واحَيْرَتي لا ينفَعُ

ياما أُحَيْلى يومَ جاءَ ركْبُهُمْ

كأنَّما كلُّ رَديفٍ يوشَعُ

فأصبَحَتْ وُجوهُهُمْ لامِعَةً

منها شُموسُهُمْ علينا تسطَعُ

وخَيْلُهُمْ قد حملَتْ سَنابِكاً

مرَّتْ وفي فَيْفاءِ قلبي تقرَعُ

خضَعتُ ذُلاًّ وانْكِساراً لَهُمُ

يا عَجَباً لمن سِواهُمْ أَخْضَعُ

ورُحْتُ في طيِّ الغُبارِ ماحِقاً

كُلِّي ولكنِّي أَرى وأَسمَعُ

يا بارَكَ اللهُ بكم عَبيدُكُمْ

بِكُمْ إليكُمْ خاشِعاً يُشَفَّعُ

فعامِلوهُ كَرَماً بشِيَمٍ

فنعمَ أهْلُها ونعمَ الموضِعُ

فإنَّني بِكُمْ عَزيزُ رُتْبَةٍ

ضمَّ الثُّرَيَّا ثوْبِيَ المُرَقَّعُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن بهاء الدين الصيادي

avatar

بهاء الدين الصيادي حساب موثق

العراق

poet-bahaa-al-sayadi@

406

قصيدة

1

الاقتباسات

394

متابعين

حمد مهدي بن علي الرفاعي الحسيني الصيادي، بهاء الدين المعروف بالرواس. متصوف عراقي. ولد في سوق الشيوخ من أعمال البصرة، وانتقل إلى الحجاز في صباه فجاور بمكة سنة، وبالمدينة سنتين. ورحل ...

المزيد عن بهاء الدين الصيادي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة