الديوان » العصر المملوكي » صفي الدين الحلي » تيقن مذ أعرضت أني له سالي

عدد الابيات : 13

طباعة

تَيَقَّنَ مُذ أَعرَضتُ أَنّي لَهُ سالي

فَأوهَمَ ضِدّي أَنَّهُ الهاجِرُ القالي

وَأَظهَرَ لِلأَعداءِ إِذ صَدَّ جافِياً

بِأَنَّ جَفاهُ عَن دَلالٍ وَإِذلالِ

فَلَمّا رَآني لا أُحَرِّكُ بِاِسمِهِ

لِساني وَلَم أَشغَل بِتَذكارِهِ بالي

وَأَيقَنَ أَنّي لا أَعودُ لَوَصلِهِ

وَلَو قَطَّعَت بيضُ الصَوارِمِ أَوصالي

تَعَرَّضَ لِلأَعداءِ يَحسُبُ أَنَّهُم

يَكونونَ في حِفظِ المَوَدَّةِ أَمثالي

فَأَصبَحَ لَمّا جَرَّبَ الغَيرَ نادِماً

كَثيفَ حَواشي العَيشِ مُنخَفِضَ الحالِ

إِذا ما رَآهُ عاشِقٌ قالَ شامِتاً

أَلا اِنعَم صَباحاً أَيُّها الطَلَلُ البالي

فَإِنّي إِذا ما اِختَلَّ خِلٌّ تَرَكتُهُ

وَبِتُّ وَقَلبي مِن مَحَبَّتِهِ خالِ

وَما أَنا مِمَّن يَبذُلُ العِرضَ في الهَوى

وَإِن جُدتُ لِلمَحبوبِ بِالروحِ وَالمالِ

عَلى أَنَّني لا أَجعَلُ الذُلَّ سُلَّماً

بِهِ تَرتَقي نَفسي إِلى نَيلِ آمالي

وَما زِلتُ في عِشقي عَزيزاً مُكَرَّماً

أَجُرُّ عَلى العُشّاقِ بِالتيهِ أَذيالي

فَقَولا لِمَن أَمسى بِهِ مُتَغالِياً

وَلَم يَدرِ أَنّي مُرخِصٌ ذَلِكَ الغالي

كَذا لَم أَزَل يَرعى المُحِبّونَ فَضلي

وَيَلبَسُ أَهلُ الحُبِّ في العِشقِ أَسمالي

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن صفي الدين الحلي

avatar

صفي الدين الحلي حساب موثق

العصر المملوكي

poet-safi-al-din-al-hilli@

899

قصيدة

10

الاقتباسات

442

متابعين

عبد العزيز بن سرايا بن علي بن أبي القاسم السنبسي الطائي. شاعر عصره. ولد ونشأ في الحلة (بين الكوفة وبغداد) واشتغل بالتجارة، فكان يرحل إلى الشام ومصر وماردين وغيرها، في تجارته، ...

المزيد عن صفي الدين الحلي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة