الديوان » العصر المملوكي » صفي الدين الحلي » يا قضيبا ذوى وكان نضيرا

عدد الابيات : 15

طباعة

يا قَضيباً ذَوى وَكانَ نَضيرا

ما رَأَينا لَهُ الغَداةَ نَظيرا

أَظلَمَت بَعدَهُ الدِيارُ وَقَد كا

نَ سِراجاً بِها وَبَدراً مُنيرا

غَيَّبَتهُ الأَرضونَ عَنّا وَما خِل

تُ أَديمَ التُرابِ يَحوي البُدورا

لا وَلا خِلتُ أَنَّ شُهبَ الدَراري

بَعدَ أَوجِ العُلى تَحِلُّ القُبورا

يا حَبيباً فِراقُهُ أَخرَبَ القَل

بَ وَقَد كانَ مَنزِلاً مَعموراً

فاجَأَتنا بِالنَدبِ أَصواتُ ناعي

كَ وَكادَت قُلوبُنا أَن تَطيرا

فَنَفَينا الرُقادَ عَن كُلِّ عَينٍ

فَجَّرَتها دُموعُها تَفجيرا

ما رَأى الناسُ قَبلَ مَثواكَ يَوماً

كانَ بِالبَينِ شَرَّهُ مُستَطيرا

وَلَقَد خِفتُ مِن فِراقِكَ يَوماً

باكِياً بِالثَبورِ يَنعى ثَبيرا

فَبِرُغمي أَن لا أَرى مِنكَ وَجهاً

يَرجِعُ الطَرفُ مِن سَناهُ حَسيرا

كُنتَ ريحانَةَ القُلوبِ فَقَد دا

رَ بِكَ التُربُ عَنبَراً وَعَبيرا

كُنتَ شَهماً مَعَ الحَداثَةِ في السِن

نِ وَجَلداً عَلى البَلاءِ صَبورا

وَحَمَلتَ الأَثقاكَ عَنّي فَأَمسى

بِكَ طَرفي بَينَ الأَنامِ قَريرا

فَجَزاكَ الإِلَهُ عَن ذَلِكَ الصَب

رِ عَلى الهَولِ جَنَّةً وَحَريرا

وَأَراكَ الإِلَهُ في جَنَّةِ الخُل

دِ نَعيماً بِها وَمُلكاً كَبيرا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن صفي الدين الحلي

avatar

صفي الدين الحلي حساب موثق

العصر المملوكي

poet-safi-al-din-al-hilli@

899

قصيدة

10

الاقتباسات

442

متابعين

عبد العزيز بن سرايا بن علي بن أبي القاسم السنبسي الطائي. شاعر عصره. ولد ونشأ في الحلة (بين الكوفة وبغداد) واشتغل بالتجارة، فكان يرحل إلى الشام ومصر وماردين وغيرها، في تجارته، ...

المزيد عن صفي الدين الحلي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة