الديوان » العصر المملوكي » صفي الدين الحلي » وأهرت من الكلاب أخطل

عدد الابيات : 17

طباعة

وَأَهرَتٍ مِنَ الكِلابِ أَخطَلِ

أَصفَرَ مَصقولِ الإِهابِ أَشعَلِ

أَعصَمَ مِثلِ الفَرَسِ المُحَجَّلِ

يُخالُ مَرحوضاً وَإِن لَم يُغسَلِ

مُختَصَرِ الشِلوِ ثَقيلِ المَحمَلِ

مُنفَسِحِ الهامَةِ ناتي المُقلِ

إِذ أَنَّهُ كَالسَوسَنِ المُهَدَّلِ

كَأَنَّ فَوقَ عُنقِهِ المُعتَدِلِ

هامَةَ فَهدٍ في صِماخي فُرعُلِ

مُنسَرِحِ الزَورِ فَسيحِ الكَلكَلِ

مِنهَضِمِ الخَصرِ عَريضِ الكِفلِ

ذي أَيطَلٍ خالٍ وَمَتنٍ مُمتَلي

خَصيبِ أَعلى العَضبِ مَحلِ الأَسفَلِ

قَصيرِ عَظمِ الساعِدِ المُفَتَّلِ

مُقتَصَرِ الأَيدي طَويلِ الأَرجُلِ

مُزدَحِمِ الأَظفارِ ثَبتِ العَضلِ

ذي ذَنَبٍ سَبطٍ قَصيرٍ أَفتَلِ

أَسلَسَ مِن دَفَّتِهِ كَالمِغزَلِ

كَثيرِ تَكرارِ نَزاعِ الأَحبُلِ

يَبيتُ غَضبانَ إِذا لَم يُرسِلِ

قَيدِ الأَوادي وَعِقالِ الإِبِلِ

رُعتُ بِهِ سِربَ الظِباءِ الجُفَّلِ

فَاِعتَصَمَت مِنهُ بِأَعلى الجَبَلِ

فَظَلَّ يَنحو قَصدَها وَيَعتَلي

وَخَرَّيَنصَبُّ عَليها مِن كَلِ

شَبيهَ سَهمٍ مَرَقَت مِن عَيطَلِ

يَفوتُ لَمحَ الطَرفِ في التَأَمُّلِ

حَتّى إِذا اِنقَضَّ اِنقِضاضَ الأَجدَلِ

فَما اِرتَضى مِنها بِدونِ الأَوَّلِ

غادَرَهُ مُجَدَّلاً في الجَندَلِ

ذا جُثَّةٍ وافِرَةٍ كَالمِسحَلِ

وَظَلَّ صَحبي في نَعيمٍ مُقبِلِ

لَهُم غَريضُ لَحمِهِ وَالشُكرُ لي

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن صفي الدين الحلي

avatar

صفي الدين الحلي حساب موثق

العصر المملوكي

poet-safi-al-din-al-hilli@

899

قصيدة

10

الاقتباسات

442

متابعين

عبد العزيز بن سرايا بن علي بن أبي القاسم السنبسي الطائي. شاعر عصره. ولد ونشأ في الحلة (بين الكوفة وبغداد) واشتغل بالتجارة، فكان يرحل إلى الشام ومصر وماردين وغيرها، في تجارته، ...

المزيد عن صفي الدين الحلي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة