الديوان » العصر المملوكي » بهاء الدين زهير » إقرأ سلامي على من لا أسميه

عدد الابيات : 17

طباعة

إقرَأ سَلامي عَلى مَن لا أُسَمّيهِ

وَمَن بِروحي مِنَ الأَسواءِ أَفديهِ

وَمَن أُعَرِّضُ عَنهُ حينَ أَذكُرُهُ

فَإِن ذَكَرتُ سِواهُ كُنتُ أَعنيهِ

أَشِر بِذِكرِيَ في ضِمنِ الحَديثِ لَهُ

إِنَّ الإِشارَةَ في مَعنايَ تَكفيهِ

وَاِسأَلهُ إِن كانَ يُرضيهِ ضَنى جَسَدي

فَحَبَّذا كُلَّ شَيءٍ كانَ يُرضيهِ

فَلَيتَ عَينَ حَبيبي في البُعادِ تَرى

حالي وَما بِيَ مِن ضُرٍّ أُقاسيهِ

هَل كُنتُ مِن قَومِ موسى في مَحَبَّتِهِ

حَتّى أَطالَ عَذابي مِنهُ بِالتيهِ

أَحبَبتُ كُلَّ سَمِيٍّ في الأَنامِ لَهُ

وَكُلَّ مَن فيهِ مَعنىً مِن مَعانيهِ

يَغيبُ عَنّي وَأَفكاري تُمَثِّلُهُ

حَتّى يُخَيَّلَ لي أَنّي أُناجيهِ

لا ضَيمَ يَخشاهُ قَلبي وَالحَبيبُ بِهِ

فَإِنَّ ساكِنَ ذاكَ البَيتِ يَحميهِ

مَن مِثلُ قَلبي أَو مَن مِثلُ ساكِنِهِ

اللَهُ يَحفَظُ قَلبي وَالَّذي فيهِ

يا أَحسَنَ الناسِ يا مَن لا أَبوحُ بِهِ

يا مَن تَجَنّى وَما أَحلى تَجَنّيهِ

قَد أَتعَسَ اللَهُ عَيناً صِرتَ توحِشُها

وَأَسعَدَ اللَهُ قَلباً صِرتَ تَأويهِ

مَولايَ أَصبَحَ وَجدي فيكَ مُشتَهِراً

فَكَيفَ أَستُرُهُ أَم كَيفَ أُخفيهِ

وَصارَ ذِكرِيَ لِلواشي بِهِ وَلَعٌ

لَقَد تَكَلَّفَ أَمراً لَيسَ يَعنيهِ

فَمَن أَذاعَ حَديثاً كُنتُ أَكتُمُهُ

حَتّى وَجَدتُ نَسيمَ الرَوضِ يَرويهِ

فَيارَسولي تَضَرَّع في السُؤالِ لَهُ

عَساكَ تَعطِفُهُ نَحوي وَتَثنيهِ

إِذا سَأَلتَ فَسَل مَن فيهِ مَكرُمَةٌ

لا تَطلِبِ الماءَ إِلّا مِن مَجاريهِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن بهاء الدين زهير

avatar

بهاء الدين زهير حساب موثق

العصر المملوكي

poet-Baha-Aldin-Zuhair@

448

قصيدة

6

الاقتباسات

744

متابعين

زهير بن محمد بن علي المهلبي العتكي، بهاء الدين. شاعر، كان من الكتّاب، يقول الشعر ويرققه فتعجب به العامة وتستملحه الخاصة. ولد بمكة، ونشأ بقوص. واتصل بخدمة الملك الصالح أيوب ...

المزيد عن بهاء الدين زهير

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة