الديوان » العصر المملوكي » بهاء الدين زهير » رفعت رايتي على العشاق

عدد الابيات : 15

طباعة

رَفَعتُ رايَتي عَلى العُشّاقِ

وَاِقتَدى بي جَميعُ تِلكَ الرِفاقِ

وَتَنَحّى أَهلُ الهَوى عَن طَريقي

وَاِنثَنى عَزمُ مَن يَرومُ لِحاقي

سِرتُ في الحُبِّ سيرَةً لَم يَسِرها

عاشِقٌ في الوَرى عَلى الإِطلاقِ

وَدُعاتي تَجولُ في كُلِّ أَرضٍ

وَطُبولي يُضرَبنَ في الآفاقِ

مَثُلَ العاشِقونَ فَوقَ بِساطي

في مُقامِ الهَوى وَتَحتَ رِواقي

ضُرِبَت سِكَّةُ المَحَبَّةِ بِاِسمي

وَدَعَت لي مَنابِرُ العُشّاقِ

كانَ لِلقَومِ في الزُجاجَةِ باقٍ

أَنا وَحدي شَرِبتُ ذاكَ الباقي

شَربَةٌ لا أَزالُ أَسكَرُ مِنها

لَيتَ شِعري ماذا سَقاني الساقي

أَنا في الحُبِّ أَلطَفُ الناسِ مَعنىً

دَمِثُ الخُلقِ ذو حَواشٍ رِقاقِ

أَعشَقُ الحُسنَ وَالمَلاحَةَ وَالظُر

فَ وَأَهوى مَحاسِنَ الأَخلاقِ

لَم أَخُن في الوَدادِ قَطُّ حَبيباً

فَيُنادى عَلَيَّ في الأَسواقِ

شيمَتي شيمَتي وَخُلُقي خُلُقي

وَلَوَ اِنّي أَموتُ مِمّا أُلاقي

لَطُفَت في وَصفِ الهَوى كَلِماتي

أَينَ أَهلُ القُلوبِ وَالأَشواقِ

وَإِذا ما اِدَّعَيتُ في الحُبِّ دَعوىً

شَهِدَ العاشِقونَ بِاِستِحقاقي

شَنَّفَ السامِعينَ دُرُّ كَلامي

وَتَحَلَّت أَجيادُهُم أَطواقي

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن بهاء الدين زهير

avatar

بهاء الدين زهير حساب موثق

العصر المملوكي

poet-Baha-Aldin-Zuhair@

448

قصيدة

6

الاقتباسات

752

متابعين

زهير بن محمد بن علي المهلبي العتكي، بهاء الدين. شاعر، كان من الكتّاب، يقول الشعر ويرققه فتعجب به العامة وتستملحه الخاصة. ولد بمكة، ونشأ بقوص. واتصل بخدمة الملك الصالح أيوب ...

المزيد عن بهاء الدين زهير

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة