عدد الابيات : 31

طباعة

لهفي يطول على شبابك

وعلى نزاهة كل ما بك

العين شكرى والفؤا

د يذوب حزنا في مصابك

ما لي اراك بيوم عيدك

غير مبتسم كدابك

قد ابت لكن كيف ابت

وما نصيبك من ايابك

ما كانت الآمال هذا

في ايابك من غيابك

اني سأعرف ما هنا

ك من الحقيقة في جوابك

واذا تلح على السكو

ت فلا الح على عتابك

لهفي عليك مجندلا

والارض توطأ بالسنابك

قد كنت نسراً طائرا

تلقي المخافة في اصطخابك

فركبتها طيارة

والنار تلهب في ركابك

وخرقت جلباب السحا

ب فمن هوى بك من سحابك

يا دهر لا ينجو امرؤ

قد طار يبعد من حرابك

يا موت حتى الطير ليست

مفلتات من ذئابك

يا جو كيف اجزت ان

تصل المنون الى عقابك

بل كيف لم تحرص غدا

ة جرى يخر على شهابك

عتبي على الاقدار كيف خططن

هذا في كتابك

ما كان رأي الموت حين رمى

شبابك في اضطرابك

انت الشهيد وعل اهلك

يدفنونك في ثيابك

اما الدماء فانها

لهي البقايا من خضابك

يا ارض انا تاركو

ه تحت ردم في رحابك

هو ليس غير وديعة

للشعب طراً في ترابك

يا ايها الطود الممنع

لا سلام على هضابك

يا يوم اني لا ارى

فيك الا عزوة من ضبابك

يا شمس ما اوجست فاخترت

التواري في حجابك

يا بحر كم اغرقت من

فلك مغذ في عبابك

يا دهر ان الموت كا

ن اسد سهم في جعابك

يا علم انك لست تد

ري ما قشورك من لبابك

يا سيف ان الحيف مثل الطيف

ينظر من ذبابك

يا ايها الامل البعيد

لقد فرغنا من طلابك

كم انت يا دنيا يحو

م الظامؤن على سابك

يا رب ابواب الرجا

ء علي سدت غير بابك

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن جميل صدقي الزهاوي

avatar

جميل صدقي الزهاوي حساب موثق

العصر العثماني

poet-jamil-sidqi-al-zahawi@

373

قصيدة

2

الاقتباسات

138

متابعين

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن المنلا أحمد بابان، الزهاوي. شاعر، ينحو منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر. مولده ووفاته ببغداد. كان أبوه مفتيها. وبيته بيت ...

المزيد عن جميل صدقي الزهاوي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة