الديوان » العصر العثماني » جميل صدقي الزهاوي » أفي كل يوم رحلة وتغرب

عدد الابيات : 14

طباعة

أفي كل يوم رحلة وتغرب

وسعيٌ لإدراك المعيشة متعبُ

نفوس طغت في غيّها فتسارعت

الى الشر أعمالها الهوى والتعصب

وماليَ ذنب عندهم غير أنني

ذهبت إلى ما ليس غيريَ يذهب

إذا كان نصر العلم ذنباً معاقبا

عليهِ فإني أشهد اللَه مذنب

وكم باسم منهم إذا كان حاضراً

ولكن متى ما غالب عنك يُقطّب

صفا منه لما خاف بأسك محضر

ولم يصف منه سرُّه والمغيّب

لقد نسبوني للضلال لأنني

مخالفهم فيما أقول وأكتب

ولو أنني شايعتهم في جهالةٍ

لكنت إلى الإحسان والرشد أُنسب

وقالوا أتيت الكذب قلت بل الذي

يحضّ على الأوهام للكذب أقرب

إذا كان من قد وافق الحقّ كاذباً

فإن الذي قد خالف الحقّ أكذب

أبى اللَه أن أنسى ربوعاً كريمة

قضيت بها عهد الصبا وهو طيّب

هي الدار ناطت بي حبالاً من الهوى

تجرُّ بها قلبي الشجيَّ وتجذب

رعى اللَه عهداً بالرصافة قد مضى

ولكنه عن خاطري ليس يغرب

ألا ليت شعري هل أرانيَ راجعاً

إليها وهل من ماء دجلة أشرب

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن جميل صدقي الزهاوي

avatar

جميل صدقي الزهاوي حساب موثق

العصر العثماني

poet-jamil-sidqi-al-zahawi@

373

قصيدة

2

الاقتباسات

138

متابعين

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن المنلا أحمد بابان، الزهاوي. شاعر، ينحو منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر. مولده ووفاته ببغداد. كان أبوه مفتيها. وبيته بيت ...

المزيد عن جميل صدقي الزهاوي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة