الديوان » مصر » مصطفى صادق الرافعي » بنوه على تلك اللحاظ الفواتك

عدد الابيات : 15

طباعة

بنوهُ على تلكَ اللحاظِ الفواتكِ

وصاغوهُ من نورِ الثغورِ الضواحكِ

ومنذُ طووا فيهِ شبابكِ لم يزلْ

تلوحُ عليهِ مسحةٌ من شبابكِ

بناهُ لكِ الباني فلم يلبثِ الهوى

أن اقتادهُ حتى ثوى في جواركِ

سليهِ أهذا قلبهُ صارَ مدفناً

وقبركِ في السوادءِ أم غيرُ ذلكِ

وتلكَ لآلٍ أم أمانيُّ نفسِهِ

وذاكَ ظلامٌ أم همومُ الممالكِ

وضعتِ بيمناهُ فؤاداً فلم يجدْ

سوى ملكهِ ن حليةٍ لشمالكِ

فلا ما بنى كسرى ولا قصرُ جعفرٍ

ولا قصرُ غمدانَ ولا للبرامكِ

كأنَّ قلوباً في غرامكِ أُحرقتْ

فذَوَّبها الصيَّاغُ بينَ السبائكِ

كأنَّ اللآلي المشبهاتِ أزاهراً

فرائدها بعضَ الدموعِ السوافكِ

كأنَّ ظلامَ القبرِ في لَمَعانِها

شعورُ الغواني بينَ حالٍ وحالكِ

كأنَّ سناكِ في دياجيهِ نيَّةٌ

تردَّدُ في قلبٍ طهورٍ مباركِ

كأني أرى تلكَ المآذنَ أيدياً

تشيرُ إلى الأفلاكِ أنكِ هنالكِ

بدائعُ نالتْ من يراعي ولم يكنْ

يراعٌ يباريهِ بتلكَ المسالكِ

وكنَّ على قلبي الجلالةَ والتقى

فأصبحتُ منها بينَ ناسٍ وناسكِ

وصارتْ حياتي للفؤادِ سنابكٌ

فأطلق جوادي ينطلقُ بالسنابكِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن مصطفى صادق الرافعي

avatar

مصطفى صادق الرافعي حساب موثق

مصر

poet-mostafa-saadeq-al-rafe@

346

قصيدة

2

الاقتباسات

1465

متابعين

مصطفى صادق بن عبد الرزاق بن سعيد ابن أحمد بن أحمد بن عبد القادر الرافعي. عالم بالأدب، شاعر، من كبار الكتاب أصله من طرابلس الشام، ومولده ووفاته في طنطا (بمصر) ...

المزيد عن مصطفى صادق الرافعي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة