الديوان » العصر الأندلسي » الأبيوردي » عرضت ناشئة المزن لنا

عدد الابيات : 12

طباعة

عَرَضَتْ ناشِئَةُ المُزْنِ لَنا

فَاسْتَهَلَّتْ مِنْ أُصَيْحابِي دُموعُ

هَزَّهُمْ بِالمَرْجِ ذِكْرى بابِلٍ

أنَّها مَرْمىً على العِيسِ شَسُوعُ

فَتَجاذَبْنا على أَكْوارِها

ذِكَراً تَنْقَدُّ مِنْهُنَّ الضُّلُوعُ

وَسَرى الطَّيْفُ فَلَمْ تَشْعُرْ بِهِ

مُقَلٌ لَمْ يَسْرِ فيهنَّ الهُجوعُ

يَسْتَعِيرُ المَاء مِنْ أَجْفانِها

عَارِضٌ دَاني الرَّبَابَيْنِ هَمُوعُ

وَمِنَ النّارِ التي تُضْمِرُها

أَضْلُعِي يَقْتَبِسُ البَرْقُ اللَّمُوعُ

لا سُقِيتُنَّ الحَيا مِنْ إِبلٍ

تَذْرَعُ الأرْضَ بِصَحْبي وَتَبوعُ

فَارَقَتْ بَغْداذَ وَالقَلْبُ بِها

كَلِفٌ لا فَارَقَتْهُنَّ النُّسوعُ

وَبِنا شَوْقٌ إِلَيْها وَبِها

مِثْلُهُ لا أَجْدَبَتْ مِنْها الرُّبوعُ

وَغَدَتْ تَمْري بِها أَخْلافَها

سُحُبٌ تَشْرَقُ مِنْهُنَّ الضُّروعُ

وَلَئِنْ غِبْنا فَكَمْ مِنْ ظَاعِنٍ

وَلَهُ بَعْدَ تَنائِيهِ رُجوعُ

إنّما نَحنُ بُدورٌ وَكَذا

شِيمَةُ البَدْرِ مَغِيبٌ وَطُلوعُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الأبيوردي

avatar

الأبيوردي حساب موثق

العصر الأندلسي

poet-alabywrdy@

390

قصيدة

159

متابعين

محمد بن أحمد بن محمد القرشي الأموي، أبو المظفر. شاعر عالي الطبقة، مؤرخ، عالم بالأدب. ولد في أبيورد (بخراسان) ومات مسموماً في أصبهان كهلا. من كتبه (تاريخ أبيورد) و (المختلف ...

المزيد عن الأبيوردي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة