الديوان » العصر المملوكي » الشريف المرتضى » متى يبدي الكثيب لنا غزاله

عدد الابيات : 24

طباعة

متى يُبدِي الكثيبُ لنا غزالَه

ويُدني من أنامِلنا منالَهْ

وكيف يُنيلنا مَن ليس نَلقى

وقد وعد النّدى إلّا مِطالَهْ

أراد زيارتي غلطاً فلمّا

مددتُ لنيلها كفِّي بدا لَهْ

ولمّا أنْ جفا عيني نهاراً

رضيت بأنْ أرى ليلاً خيالَهْ

وعِفتُ حرامَه فأنال عيني

وقلبي في الدُّجى منه حلالَهْ

يُرِي عيني الكرى أنِّي أراه

ولم أرَ في الكرى إلّا مِثالَهْ

عدمتُ صحيحَه فرضيتُ قَسْراً

بأنْ ألقى على سِنَةٍ مُحالَهْ

وقولٍ زارني فوددتُ أنّي

وقيتُ بمهجتي مَن كان قالَهْ

ذكرتُ به التّصابي والغواني

وأيّامَ الشّبيبةِ والبطالَهْ

وكيف ألومُ إمّا لمتُ دهراً

ضللتُ به فأطلعَ لِي هِلالَهْ

ولمّا أنْ ظمئتُ به سقاني

عذوبتَه وأوْرَدَني زُلالَهْ

وكان من العِدا قلبي نفوراً

على حَذَرٍ فكان له الحِبالَهْ

غفرتُ له ذنوبَ الدّهرِ لمّا

أَتى كفّي فأعلقها وصالَهْ

وَما أَنا مصطفٍ إلّا خَليلاً

رضيتُ على تجاربه خلالَهْ

تركتُ بجانبِ الوادي ثُماماً

فلم أعرض له وجنيتُ ضالَهْ

وإنّك من أُناسٍ ما رأينا

لهمْ إلّا الرّياسةَ والجلالَهْ

علَوْا قُلَلَ الكلام الجَزْلِ فينا

وحلّوا كيفما شاؤوا جبالَهْ

وكم رام اِمرؤٌ بهمُ لُحوقاً

بطرقِ المأثُراتِ فما اِستوى لَهْ

وما زالوا بيوم ندىً سيولاً

لمفخرةٍ ويوم وغىً نِصالَهْ

وكم ماضي البيان رددتَ منه

غبيَّاً لا تبين له مقالَهْ

وذى لَسَنٍ رجعتَ به صَموتاً

وذى جَدَلٍ عكستَ له جِدالَهْ

فخذها اليومَ قافيةً شروداً

تجوب بها البلادَ ولا ضلالَهْ

فإنْ قَصُرَتْ فقد أغنتْك منها

إِشاراتٌ لَطُفْن عن الإطالَهْ

فلا مَلَلٌ لقلبي منك دهراً

وحاشا اللَّهَ قلبي من مَلالَهْ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الشريف المرتضى

avatar

الشريف المرتضى حساب موثق

العصر المملوكي

poet-Sharif-al-Murtaza@

588

قصيدة

4

الاقتباسات

93

متابعين

علي بن الحسين بن موسى بن محمد بن إبراهيم، أبو القاسم، من أحفاد الحسين بن علي بن أبي طالب. نقيب الطالبيين، وأحد الأئمة في علم الكلام والأدب والشعر. يقول بالاعتزال. ...

المزيد عن الشريف المرتضى

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة