الديوان » العصر الاموي » الأحوص الأنصاري » أقول بعمان وهل طربي به

عدد الابيات : 14

طباعة

أَقولُ بِعَمّان وَهَل طَرَبي بِهِ

إِلَى أَهلِ سلعٍ إِن تَشَوَّفتُ نافِعُ

أَصاحِ أَلَم تَحزُنكَ ريحٌ مَريضَةٌ

وَبَرقٌ تَلالا بِالعَقيقَينِ لامِعُ

فَإِنَّ الغَريبَ الدَارِ مِمّا يَشوقُهُ

نَسيمُ الرِياحِ والبُروقُ اللَوامِعُ

وَمِن دونِ ما أَسمو بِطَرفي لأَرضِهِم

مَفاوِزُ مُغبَرٌّ مِنَ التيهِ واسِعُ

نَظَرتُ عَلى فَوتٍ وَأَوفى عَشيَّةً

بِنا منظَرٌ مِن حِصنِ عَمّانَ يافِعُ

وَلِلعَينِ أَسرابٌ تَفيضُ كَأَنَّما

تُعَلُّ بِكُحلِ الصابِ مِنها المَدامِعُ

لأُبصِرَ أَحياءً بِخاخٍ تَضَمَّنَت

مَنازِلَهُم مِنها التِلاعُ الدَوافِعُ

فَأَبدَت كَثيراً نَظرَتي مِن صَبابَتي

وَأَكثَرُ مِنها ما تُجِنُّ الأَضالِعُ

وَكَيفَ اشتِياقُ المَرءِ يَبكي صَبابَةً

إِلى مَن نأَى عَن دارِهِ وَهوَ طائِعُ

لعَمرُ ابنَةِ الزَيديِّ إِنَّ ادِّكارَها

عَلى كُلِّ حالٍ لِلفُؤادِ لَرائِعُ

وَإِنّي لِذِكراها عَلى كُلِّ حالَةٍ

مِنَ الغَورِ أَو جَلسِ البِلادِ لَنازِعُ

لَقَد كُنتُ أَبكِي وَالنَوى مُطمَئِنَّةٌ

بِنا وَبِكُم مِن عِلمِ ما البَينُ صانِعُ

وَقَد ثَبَتَت في الصَدرِ مِنها مَوَدَّةٌ

كَما ثَبَتَت في الراحَتَينِ الأَصابِعُ

أَهُمُّ لأَنسَى ذِكرَها فَيَشوقُني

رِفاقٌ إِلى أَهلِ الحِجازِ نَوازِعُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الأحوص الأنصاري

avatar

الأحوص الأنصاري حساب موثق

العصر الاموي

poet-alahos-alansari@

224

قصيدة

4

الاقتباسات

143

متابعين

عبدالله بن محمد بن عبد الله بن عاصم الأنصاري، من بني ضبيعة. شاعر هجاء، صافي الديباجة، من طبقة جميل بن معمر ونصيب. كان معاصراً لجرير والفرزدق. وهو من سكان المدينة. وفد ...

المزيد عن الأحوص الأنصاري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة