الديوان » العصر الاموي » الفرزدق » تقاصرت الجبال له وطمت

عدد الابيات : 16

طباعة

تَقاصَرَتِ الجِبالُ لَهُ وَطَمَّت

بِهِ حَوماتُ آخَرُ قَد أَنابا

بِأَيَّةِ زَنمَتَيكَ تَنالُ قَومي

إِذا بَحرِي رَأَيتُ لَهُ عُبابا

تَرى أَمواجَهُ كَجِبالِ لُبنى

وَطَودِ الخَيفِ إِذ مَلَأَ الجَنابا

إِذا جاشَت ذُراهُ بِجُنحِ لَيلٍ

حَسِبتَ عَلَيهِ حَرّاتٍ وَلابا

مُحيطاً بِالجِبالِ لَهُ ظِلالٌ

مَعَ الجَرباءِ قَد بَلَغَ الطِبابا

فَإِنَّكَ مِن هِجاءِ بَني نُمَيرٍ

كَأَهلِ النارِ إِذ وَجَدوا العَذابا

رَجَوا مِن حَرِّها أَن يَستَريحوا

وَقَد كانَ الصَديدُ لَهُم شَرابا

فَإِن تَكُ عامِراً أَثرَت وَطابَت

فَما أَثرى أَبوكَ وَما أَطابا

وَلَم تَرِثِ الفَوارِسِ مِن نُمَيرٍ

وَلا كَعباً وَرِثتَ وَلا كِلابا

وَلَكِن قَد وَرِثتَ بَني كُلَيبٍ

حَظائِرَها الخَبيثَةَ وَالزِرابا

وَمَن يَختَر هَوازِنَ ثُمَّ يَختَر

نُمَيراً يَختَرِ الحَسَبَ اللُبابا

وَيُمسِك مِن ذُراها بِالنَواصي

وَخَيرَ فَوارِسٍ عُلِموا نِصابا

هُمُ ضَرَبوا الصَنائِعَ وَاِستَباحوا

بِمَذحِجَ يَومَ ذي كَلَعٍ ضِرابا

وَإِنَّكَ قَد تَرَكتَ بَني كُلَيبٍ

لِكُلِّ مُناضِلٍ غَرَضاً مُصابا

كُلَيبٌ دِمنَةٌ خَبُثَت وَقَلَّت

أَبى الآبي بِها إِلّا سِبابا

وَتَحسِبُ مِن مَلائِمِها كُلَيبٍ

عَلَيها الناسُ كُلَّهُمُ غِضابا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الفرزدق

avatar

الفرزدق حساب موثق

العصر الاموي

poet-farazdaq@

782

قصيدة

16

الاقتباسات

1436

متابعين

هَمَّام بن غالب بن صعصعة التميمي الدارمي، أبو فراس، الشهير بالفرزدق. شاعر، من النبلاء، من أهل البصرة، عظيم الأثر في اللغة، كان يقال: لولا شعر الفرزدق لذهب ثلث لغة العرب، ولولا ...

المزيد عن الفرزدق

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة