782
قصيدة
16
الاقتباسات
1436
متابعين
الحمد لله على ما نرى
الحَمدُ لِلَّهِ عَلى ما نَرى
كُلُّ مَنِ احتيجَ إِلَيهِ زَها
إن الذين استحلوا كل فاحشة
إِنَّ الَّذينَ اِستَحَلّوا كُلَّ فاحِشَةٍ
مِنَ المَحارِمِ بَعدَ النَقضِ لِلذِمَمِ
قَومٍ أَتَوا مِن سَجِستانٍ عَلى عَجَلٍ
مُنافِقونَ بِلا حِلٍّ وَلا حَرَمِ
إن ابن يوسف محمود خلائقه
إِنَّ اِبنَ يوسُفَ مَحمودٌ خَلائِقُهُ
سيئانِ مَعروفُهُ في الناسِ وَالمَطَرا
هُوَ الشِهابُ الَّذي يُرمى العَدُوُّ بِهِ
وَالمَشرِفِيُّ الَّذي تُعصى بِهِ مُضَرُ
ولكن غلبت الناس أن تتبع الهوى
وَلَكِن غَلَبتَ الناسَ أَن تَتبَعَ الهَوى
وَفاءً يَروقُ العَينَ مِن كُلِّ رائِقِ
وَأَدرَكتَ مَن قَد كانَ قَبلَكَ عامِلاً
بِضِعفَينِ مِمّا قَد جَبى غَيرَ راهِقِ
حطمت قيودي حطمة لم تدع لها
حَطَمتَ قُيودي حَطمَةً لَم تَدَع لَها
بِساقَيَّ إِذ حَطَّمتَها مِن مُعَلَّقِ
لَعَمري لَئِن حَطَّمتَ قَيدي لَطالَما
مَشَيتُ بِقَيدي راسِفاً غَيرَ مُطلَقِ
فقل لطبيب الحب إن كان صادقا
فَقُل لِطَبيبِ الحُبِّ إِن كانَ صادِقاً
بِأَيِّ الرُقى تَشفي الفُؤادَ المُتَيَّما
فَقالَ الطَبيبُ الهَجرُ يَشفي مِنَ الهَوى
وَلَن يَجمَعُ الهِجرانُ قَلباً مُقَسَّما
وإن ألقها أو يجمع الله بيننا
وَإِن أَلقَها أَو يَجمَعِ اللَهُ بَينَنا
فَفيها شِفاءُ النَفسِ مِنّي وَداؤُها
فلو أن عينا من بكاء تحدرت
فَلَو أَنَّ عَيناً مِن بُكاءٍ تَحَدَّرَت
دَماً كانَ دَمعي إِذ رِدائِيَ ساتِرُه
مَتى ما يَمُت عانيكِ يا لَيلِ تَعلَمي
مُصابَةَ ما يُسدي لِعانيكِ نائِرُه
فلست أخاف الناس ما دمت سالما
فَلَستُ أَخافُ الناسَ ما دُمتَ سالِماً
وَلَو أَجلَبَ الساعي عَلَيَّ بِحُسَّدي
أرى كل حي ميتا فمودعا
أَرى كُلَّ حَيٍّ مَيِّتاً فَمُوَدِّعاً
وَإِن عاشَ دَهراً لَم تَنُبهُ النَوائِبُ
والشيب شر جديد أنت لابسه
وَالشَيبُ شَرُّ جَديدٍ أَنتَ لابِسُهُ
وَلَن تَرى خَلَقاً شَرّاً مِنَ الهَرَمِ
ما مِن أَبٍ حَمَلَتهُ الأَرضُ نَعلَمُهُ
خَيرٌ بَنينَ وَلا خَيرٌ مِنَ الحَكَمِ
فما المرء منفوعا بتجريب واعظ
فَما المَرءُ مَنفوعاً بِتَجريبِ واعِظٍ
إِذا لَم تَعِظهُ نَفسُهُ وَتَجارِبُه
وَلا خَيرَ ما لَم يَنفَعِ الغُصنُ أَصلَهُ
وَإِن ماتَ لَم تَحزَن عَلَيهِ أَقارِبُه
سأبكيك حتى تنفد العين ماءها
سَأَبكيكَ حَتّى تُنفِدَ العَينُ ماءَها
وَيَشفِيَ مِنّي الدَمعُ ما أَتَوَجَّعُ
أصدر همومك لا يقتلك واردها
أَصدِر هُمومَكَ لا يَقتُلكَ وارِدُها
فَكُلُّ وارِدَةٍ يَوماً لَها صَدَرُ
لَمّا تَفَرَّقَ بي هَمّي جَمَعتُ لَهُ
صَريمَةً لَم يَكُن في عَزمِها خَوَرُ
والشيب ينهض في السواد كأنه
وَالشَيبُ يَنهَضُ في السَوادِ كَأَنَّهُ
لَيلٌ يَصيحُ بِجانِبَيهِ نَهارُ
إِنَّ الشَبابَ لَرابِحٌ مَن باعَهُ
وَالشَيبُ لَيسَ لِبائِعيهِ تِجارُ
فقلت لها إن البكاء لراحة
فَقُلتُ لَها إِنَّ البُكاءَ لَراحَةٌ
بِهِ يَشتَفي مَن ظَنَّ أَن لا تَلاقِيا
قِفي وَدِّعينا يا هُنَيدُ فَإِنَّني
أَرى الحَيَّ قَد شاموا العَقيقَ اليَمانِيا