ضقنا وضاقت بنا الدنيا وبغضها للقلب هم له بالقلب تنكيل سيروا مع الدهر حتى ينقضي ونرى ما بعده فلكل الناس مأمول
وَفي دونِ ما أَلقاهُ مِن أَلَمِ الهَوى تَشُقُّ قُلوبٌ لا تَشُقُّ جُيوب
تحملت الهوى وبه فسادي
وأهملت الحجى وبه رشادي
وقادني الغرام إليه حتى
أتيت بكفه سهل القياد
وأهون ما ألاقي منه داء
تصدع منه أكباد الصلاد
فَما يَدومُ سُرورٌ ما سُرِرتَ بِهِ
وَلا يَرُدُّ عَلَيكَ الفائِتَ الحَزَنُ
وغدا الحب لقلبي سالباً
والجوى تامٍ وطرفي لم ينم
لم يعد لي في الهوى من جلدٍ
فيه اطفي نار وجدي والضرم
واذا بكيت على فراق أحبة
فلتبك نفسك أيها المسكين
لا بد من يوم تفارق معشرا
كنت الوجيه لديهم وتهون
تَصَرَّمتِ الدنيا فليسَ خلودُ
وما قد ترى من بهجةٍ سَيبَيِدُ
لكلِّ امرئ منا من الموت منهلٌ
وليس له إلا عليه ورود
أُخفِي الهَوَى وَمَدَامِعِي تُبْدِيهِ،
وَأُمِيتُهُ وَصَبَابَتِي تُحْيِيهِ.
وَمُعَذِّبِي حُلْوُ الشَّمَائِلِ أَهْيَفٌ،
قَدْ جمعتْ كلُّ المَحَاسِنِ فِيهِ
سَلِي عَنِّيَ اللَّيْلَ الطَّوِيلَ فَإِنَّهُ
خَبِيرٌ بِمَا أُخْفِيهِ شَوْقاً وَمَا أُبْدِي
هَلِ اكْتَحَلَتْ عَيْنَايَ إِلَّا بِمَدْمَعٍ
إِذَا ذَكَرَتْكِ النَّفْسُ سَالَ عَلَى خَدِّي
ألا إن عيناً لم تجد يوم واسطٍ
عليك بجاري دمعها لجمود
أَشكو إِلَيكَ غَراماً قَد أَمِنتُ لَهُ
فَخانَني وَإِلى التَبريح أَسلَمَني
وَمدمعاً كلّما اِستكتَمتُهُ خبري
لَم يَكتم السرّ من عشقي وَلَم يصُنِ
فُؤادٌ مَلاهُ الحُزنُ حَتّى تَصَدَّعا
وَعَينانِ قالَ الشَوقُ جودا مَعاً مَعا
لِمَن طَلَلٌ جَرَّت بِهِ الريحُ ذَيلَها
وَحَنَّت عِشارُ المُزنِ فيهِ فَأَمرَعا
اصبِر النَّفسَ عَلى مَرِّ الحَزَن
وَإِذا عَزَّكَ مَن تَهوى فَهُن
فَلَعَلَّ الوَصلَ يَأتي مَرَّةً
فَكَأَنَّ الهَجرَ شَيءٌ لَم يَكُن
أَيا سُرورٌ وَأَنتَ يا حَزَنُ
لِم لَم أَمُت حينَ صارَتِ الظُعُنُ
أَطالَ عُمرِيَ أَم مُدَّ في أَجَلي
أَم لَيسَ في الظاعِنينَ لي شَجَنُ
علمني حبك ..أن أحزن
و أنا محتاج منذ عصور
لامرأة تجعلني أحزن
لامرأة أبكي بين ذراعيها
مثل العصفور..
لامرأة.. تجمع أجزائي
كشظايا البللور المكسور
أقيما فروضَ الحزن فالوقت وقتها
لشمس ضحىً عندَ الزوال ندبتها
ولا تبخلا عني بإنفاق أدمعٍ
ملوّنة أكوى بها إن كنزت
إِذا كانَ دَمعي شاهِدي كَيفَ أَجحَدُ
وَنارُ اِشتِياقي في الحَشا تَتَوَقَّدُ
وَهَيهاتَ يَخفى ما أُكِنُّ مِنَ الهَوى
وَثَوبُ سِقامي كُلَّ يَومٍ يُجَدَّدُ
خالَطَ القَلبَ هُمومٌ وَحَزَن
وَاِدِّكارٌ بَعدَما كانَ اِطمَأَنّ
فَهوَ مَشغوفٌ بِهِندٍ هائِمٌ
يَرعَوي حيناً وَأَحياناً يَحِنّ
وَإِنَّ أَولى البَرايا أَن تُواسِيَهُ
عِندَ السُرورِ الَّذي واساكَ في الحَزَنِ
إِنَّ الكِرامَ إِذا ما أَسهَلوا ذَكَروا
مَن كانَ يَألَفُهُم في المَنزِلِ الخَشِنِ
وَإِذا الفَتى لَبِسَ الأَسى وَمَشى بِهِ
فَكَأَنَّما قَد قالَ لِلزَمَنِ اِقعُدِ
فَإِذا الثَواني أَشهُر وَإِذا الدَقا
إِقُ أَعصُر وَالحُزنُ شَيءٌ سَرمَدي