الديوان » العصر العباسي » أبو الفتح البستي » من كان يبغي علو الذكر والشرفا

عدد الابيات : 16

طباعة

مَنْ كانَ يَبغي عُلُوَّ الذِّكْرِ والشَّرَفا

أو يَبتغي عَطْفَ دَهْرِ قد نَبا وَجفا

أو كانَ يأمَلُ عِندَ اللهِ منزِلَةً

تُنيلُهُ قُرَبَ الأبرارِ والزَّلَفا

أو كان يطلُبُ ديناً يستقيمُ بهِ

ولا يرى عِوَجاً فيهِ ولا جَنَفا

أو كانَ ينشدُ ممَّا فاتَهُ خَلَفاً

فلْيَخدم المَلِكَ العَدْلَ الرَّضِيَّ خَلَفا

الوارِثَ العَدْلَ والعَلْياءَ من سَلَفٍ

حَثَوا بعَليائِهِمْ في وَجهِ مَنْ سَلَفا

المُؤثِرَ القَصْدِ في أنحاءِ سؤدُدِهِ

فإنْ أرادَ عَطاءَ آثَرَ السَّرَفا

إذا التوى عُنُقٌ ولَّى حكومَتَهُ

سيفاً إذا ما اقتضى حَقَّاً لهُ انتَصَفا

وإن بدا كَلَفٌ في وجهِ مكرُمَةٍ

جلا بلا كُلَفٍ عَن وَجهِهِ الكَلَفا

رضاهُ يصرفُ عمَّنْ يستجيرُ بهِ

صَرفَ الزَّمانِ إذا ما نابُهُ صَرَفا

إذا اقشَعرَّ زَمانٌ من جُدوبَتهِ

أغنى الورى وكفى جودٌ له وَكَفا

بسخطِه يدَعُ الأفلاكَ خائفَةً

والشَّمسَ حائرَةً والبَدْرَ مُنْكَسِفا

يرى التَّوقُّفَفي يَومَيْ وغى ونَدى

وَصْماً فإنْ عنَّ رأيٌ مُشكِلٌ وَقَفا

لله نَصْلٌ ضئيلٌ في أنامِلِهِ

أعادَ حَظِّي سَميناً بَعدَ ما نَحفا

يهينُ أموالَهُ كي يَستفيدَ بِها

عِزَّاً يُؤَثِّلُ في أعقابِهِ الشَّرفا

والمَرءُ لِلَّومِ في أحوالِهش هَدَفٌ

إنْ لم يكُنْ مالُهُ مِن دُونِهِ هَدَفا

لا يلحقُ الواصِفُ المطريُّ معانيَهُ

وإن يكُنْ سابِقاً في كُلِّ ما وَصَفا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أبو الفتح البستي

avatar

أبو الفتح البستي حساب موثق

العصر العباسي

poet-abu-alfath-albusti@

733

قصيدة

8

الاقتباسات

307

متابعين

علي بن محمد بن الحسين بن يوسف بن محمد بن عبد العزيز البستي، أبو الفتح. شاعر عصره وكاتبه. ولد في بست (قرب سجستان) وإليها نسبته. وكان من كتّاب الدولة السامانية ...

المزيد عن أبو الفتح البستي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة