الديوان » العصر العثماني » محمد المعولي » وحباك الإله ملكا وإنصالا

عدد الابيات : 35

طباعة

وحباك الإلهُ ملكاً وإنصالاَ

وعزّاً يُطحْطِحُ الأَجْيالاَ

يا حليفَ العلى قد اختارَك اللهُ

إماماً أزكى الأنامِ فِعَالاَ

أنتَ أنتَ الفتَى أبو العرب الزاكى

أبُو الخلق كلهم لَنْ تَزَالاَ

يا ابنَ سلطان أنت كاسمك

والوالد يعصى في ولده العذَّالاَ

أنتَ مولّى لنا ونحنُ عبيدٌ

لكَ نَرْضى رضاكَ حالاً فحالاَ

أغرقتْنا كفَّاكَ جوداً فأنسا

نَا نداكَ الأعمامَ والأخوالا

أنتَ أدرى بحالِنا إن أردْنا

حاجةً منك ليس بندى سؤالاَ

ما لحظناك لحظةً قط إلاّ

ومحيّاكَ نُورُه بتَلاَلاَ

يشرق البشرُ في سنا وجهك الميمونِ

حُسناً من قبل يُنْدِى المقَالاَ

يا ابن سلطان سيفنا إنْ رأينا

ك سَلَوْنَا وصارَ كلٌّ محَالاَ

فاعلُ قدراً وأين تَعْلُو وقد خلتُ

الثريّا لإِخْمَصيكَ نِعَالاَ

من نواليك أو يُدانيك يرجُو

منكَ يُسرّا لا يختشى إقْلاَلاَ

ما تولَّى امرؤٌ ثناءك إلاّ

صارَ بالفضلِ أحسنَ الخلقِ حالاَ

يا ابن مَنْ جُودُ كفِّه السحب

وفي الحربِ يفضحُ الرئْبَالاَ

وَهَبَتْني القريضَ منك أيادٍ

فعرضْتُ المديحَ فيكَ ارْتجالاَ

لكَ حِلمٌ تخفُّ منهُ الرواسِي

أنت من فاقَ في الرجالِ الرجالاَ

وسَنَا غُرَّةٍ بَدَتْ تطفئ الشمسَ

وذكرٌ يشيِّبُ الأطفالاَ

أوْ ندىً لو فرقته بينَ أهلِ

الأرض لم تُلْفِ فيهمُ بُخَّالا

ما رأينا ملكا سواكَ يساوى

بنداه الملوكَ والأقْيَالاَ

كلُّهم يشكرون فضلَك إذْ تُسْدِى

عليهم مِن جُودِكَ الأفْضَالاَ

كيفَ لا يشكرُ الخلائقُ سلطاناً

عليهم أنعامُه تَتَوالَى

فوربيّ طرقتُ شرقاً وغرباً

وبلوت الأنامَ آلاّ فآلاَ

لم أجدْ غيرَ مخلصٍ لكَ وُدّاً

جَوهريّاً يسرني ما قَالا

قد لعمري أمسَى الكفورُ مقرّاً

لكَ بالفضلِ مَادحاً قوّالا

ما اختلفنا في ذكرِ فضلك لكن

ما ألونَا في الدين جهداً جِدَالا

هاكَ من مخلصٍ هديّاً تهادى

في ثناء من الثيابِ اختيالا

بنتُ فكرٍ كأنها بنت عشرٍ

تستحق الإحسانَ والإقْبَالا

كرمَتْ محتداً وفاقَتْ رُوَاءً

وجلَتْ منظراً وتاهَتْ جَمَالا

فأصخْ سمعاً إليها إذا مَا

نطقت بالمديحِ فيكَ امتثالا

أنتَ كُفْءٌ لها فاجزلْ لها الإحس

انَ عفواً جاءتك تَبْغى النوَالا

فأبُوها من قبلُ وهو صغيرٌ

نالَ منكَ الإعظامً والإجلالا

وهو لا زالَ في ذُرَاكَ مقيماً

أينَما كنتَ لم يزل جوّالا

هذه غايةُ المديحِ فمن شاء

فليقلْ هكذا وإلا مَلالاَ

عِشْ قريرَ العيونِ دَهراً فقدْ

أبنتْ يداكَ الأعداءَ والأموالا

وابق ما نَاحتْ الحمامُ هديلا

وتولى متيَّمٌ اطلالا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن محمد المعولي

avatar

محمد المعولي حساب موثق

العصر العثماني

poet-Mohamed-Almawali@

208

قصيدة

2

الاقتباسات

32

متابعين

محمد بن عبد الله بن سالم المعولي. أحد أعلام الشعر العمانيين الخالدين عاش في أواخر القرن الحادي عشر وفي القرن الثاني عشر الهجري. وخلد في شعره ومدائحه مجد شعبه وعظمة حكامه وانتصارات ...

المزيد عن محمد المعولي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة