الديوان » العصر الاموي » الفرزدق » محارم للإسلام كنت انتهكتها

عدد الابيات : 16

طباعة

مَحارِمَ لِلإِسلامِ كُنتَ اِنتَهَكتَها

وَمَعصِيَةً كانَت مِنَ القَتلِ أَكبَرا

دَعَوا وَدَعا الحَجّاجُ وَالخَيلُ بَينَها

مَدى النيلِ في سامي العُجاجَةِ أَكدَرا

إِلى باعِثِ المَوتى لِيُنزِلَ نَصرَهُ

فَأَنزَلَ لِلحَجّاجِ نَصراً مُؤَزَّرا

مَلائِكَةً مَن يَجعَلِ اللَهُ نَصرَهُم

لَهُ يَكُ أَعلى في القِتالِ وَأَصبَرا

رَأَوا جِبرِئيلَ فيهِمُ إِذ لَقوهُمُ

وَأَمثالَهُ مِن ذي جَناحَينِ أَظهَرا

فَلَمّا رَأى أَهلُ النِفاقِ سِلاحَهُم

وَسَيماهُمُ كانوا نَعاماً مُنَفَّرا

كَأَنَّ صَفيحَ الهِندِ فَوقَ رُؤوسِهِم

مَصابيحُ لَيلٍ لا يُبالينَ مِغفَرا

بِأَيدي رِجالٍ يَمنَعُ اللَهُ دينَهُم

بِأَصدَقِ مِن أَهلِ العِراقِ وَأَصبَرا

كَأَنَّ عَلى دَيرِ الجَماجِمِ مِنهُمُ

حَصائِدَ أَو أَعجازَ نَخلٍ تَقَعَّرا

تَعَرَّفُ هَمدانِيَّةٌ سَبَئيَّةٌ

وَتُكرِهُ عَينَيها عَلى ما تَنَكَّرا

رَأَتهُ مَعَ القَتلى وَغَيَّرَ بَعلَها

عَلَيها تُرابٌ في دَمٍ قَد تَعَفَّرا

أَراحوهُ مِن رَأسٍ وَعَينَينِ كانَتا

بَعيدَينِ طَرفاً بِالخِيانَةِ أَحزَرا

مِنَ الناكِثينَ العَهدَ مِن سَبَئيَّةٍ

وَإِمّا زُبَيرِيٍّ مِنَ الذِئبِ أَغدَرا

وَبِالخَندَقِ البَصرِيِّ قَتلى تَخالُها

عَلى جانِبِ الفَيضِ الهَدِيَّ المُنَحَّرا

لَقيتُم مَعَ الحَجّاجِ قَوماً أَعِزَّةً

غِلاظاً عَلى مَن كانَ في الدينِ أَجوَرا

بِهِم يَومَ بَدرٍ أَيَّدَ اللَهُ نَصرَهُ

وَسَوّى مِنَ القَتلى الرَكِيَّ المُعَوَّرا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الفرزدق

avatar

الفرزدق حساب موثق

العصر الاموي

poet-farazdaq@

782

قصيدة

16

الاقتباسات

1436

متابعين

هَمَّام بن غالب بن صعصعة التميمي الدارمي، أبو فراس، الشهير بالفرزدق. شاعر، من النبلاء، من أهل البصرة، عظيم الأثر في اللغة، كان يقال: لولا شعر الفرزدق لذهب ثلث لغة العرب، ولولا ...

المزيد عن الفرزدق

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة