الديوان » العصر الاموي » الفرزدق » أتصرف عن ليلى بنا أم تزورها

عدد الابيات : 14

طباعة

أَتَصرِفُ عَن لَيلى بِنا أَم تَزورُها

وَما صُرمُ لَيلى بَعدَ ما ماتَ زيرُها

فَإِن يَكُ واراهُ التُرابُ فَرُبَّما

تَجَرَّعَ مِنّي غَصَّةً لا يُحيرُها

أَلا لِيَلُم مَن ضَنَّ بِالمالِ نَفسَهُ

إِذا ضِبرِمٌ بانَت بِلَيلٍ خُدورُها

أَلا رُبَّما إِن حالَ لُقمانَ دونَها

تَرَبَّعَ بَينَ الأَروَتَينِ أَميرُها

مُقابَلَةَ الثاياتِ ثاياتِ ضابِئٍ

مَراتِعَ مِنها لا تُعَدُّ شُهورُها

بِصَحراءَ مِكماءٍ تُرَدُّ جُناتُها

إِلَيها الجَنى في ثَوبِ مَن يَستَثيرُها

إِذا هِيَ حَلَّت في خُزاعَةَ وَاِنتَوَت

بِها نِيَّةٌ زَوراءُ عَمَّن يَزورُها

فَرُبَّ رَبيعٍ بِالبَلاليقِ قَد رَعَت

بِمَستَنِّ أَغياثٍ بِعاقٍ ذُكورُها

تَحَدَّرَ قَبلَ النَجمِ مِمّا أَمامَهُ

مِنَ الدَلوِ وَالأَشراطِ يَجري غَديرُها

وَرَحلٍ حَمَلنا خَلفَ رَحلٍ وَناقَةٍ

تَرَكنا بِعَطشى لا يُزَجّى حَسيرُها

تَرَكنا عَلَيها الذِئبَ يَلطُمُ عَينَهُ

نَهاراً بِزَوراءِ الفَلاةِ نُسورُها

وَلَمّا بَلَغنا الجَهدَ مِن ماجِداتِها

وَبَيَّنَ مِن أَنسابِهِنَّ شَجيرُها

تَجَرَّدَ مِنها كُلُّ صَهباءَ حُرَّةٍ

لِعَوهَجَ أَو لِلداعِرِيَّ عَصيرُها

مَشى بَعدَما لا مُخَّ فيها بِآدِها

نَجابَةُ جَدَّيها بِها وَضَريرُها

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الفرزدق

avatar

الفرزدق حساب موثق

العصر الاموي

poet-farazdaq@

782

قصيدة

16

الاقتباسات

1436

متابعين

هَمَّام بن غالب بن صعصعة التميمي الدارمي، أبو فراس، الشهير بالفرزدق. شاعر، من النبلاء، من أهل البصرة، عظيم الأثر في اللغة، كان يقال: لولا شعر الفرزدق لذهب ثلث لغة العرب، ولولا ...

المزيد عن الفرزدق

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة