الديوان » العصر الاموي » الفرزدق » إلى ملك ما أمه من محارب

عدد الابيات : 13

طباعة

إِلى مَلِكٍ ما أُمُّهُ مِن مُحارِبٍ

أَبوها وَلا كانَت كُلَيبٌ تُصاهِرُه

وَلَكِن أَبوها مِن رَواحَةَ تَرتَقي

بِأَيّامِهِ قَيسٌ عَلى مَن تُفاخِرُه

زُهَيرٌ وَمَروانُ الحِجازِ كِلاهُما

أَبوها لَها أَيّامُهُ وَمَآثِرُه

بِهِم تَخفِضُ الأَذيالَ بَعدَ اِرتِفاعِها

مِنَ الفَزَعِ الساعِ نَهاراً حَرائِرُه

وَقَد خُفتُ حَتّى لَو أَرى المَوتَ مُقبِلاً

لِيَأخُذَني وَالمَوتُ يُكرَهُ زائِرُه

لَكانَ مِنَ الحَجّاجِ أَهوَنَ رَوعَةً

إِذا هُوَ أَغضى وَهوَ سامٍ نَواظِرُه

أَدِبُّ وَدوني سَيرُ شَهرٍ كَأَنَّني

أَراكَ وَلَيلٌ مُستَحيرٌ عَساكِرُه

ذَكَرتُ الَّذي بَيني وَبَينَكَ بَعدَما

رَمى بِيَ مِن نَجدَي تِهامَةَ غائِرُه

فَأَيقَنتُ أَنّي إِن رَأَيتُكَ لَم يَرِد

بِيَ النَأيُ إِلّا كُلَّ شَيءٍ أُحاذِرُه

وَأَن لَو رَكِبتَ الريحِ ثُمَّ طَلَبتَني

لَكُنتُ كَشَيءٍ أَدرَكَتهُ مَقادِرُه

فَلَم أَرَ شَيئاً غَيرَ إِقبالِ ناقَتي

إِلَيكَ وَأَمري قَد تَعَيَّت مَصادِرُه

وَما خافَ شَيءٌ لَم يَمُت مِن مَخافَةٍ

كَما قَد أَسَرَّت في فُؤادي ضَمائِرُه

أَخافُ مِنَ الحَجّاجِ سَورَةَ مُخدِرٍ

ضَوارِبَ بِالأَعناقِ مِنهُ خَوادِرُه

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الفرزدق

avatar

الفرزدق حساب موثق

العصر الاموي

poet-farazdaq@

782

قصيدة

16

الاقتباسات

1436

متابعين

هَمَّام بن غالب بن صعصعة التميمي الدارمي، أبو فراس، الشهير بالفرزدق. شاعر، من النبلاء، من أهل البصرة، عظيم الأثر في اللغة، كان يقال: لولا شعر الفرزدق لذهب ثلث لغة العرب، ولولا ...

المزيد عن الفرزدق

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة