الديوان » العصر العباسي » السري الرفاء » أأزجر همة لقيت هماما

عدد الابيات : 17

طباعة

أَأَزْجُرُ هِمَّةً لَقيَتْ هُماما

وأَظِلمُ عَزْمةً جَلَتِ الظَّلاما

صَدَدْتُ عن العراقِ صُدودَ قالٍ

وشِمتُ الغَيْثَ إذ حَلَّ الشَّآما

فأَلفَيْتُ الأميرَ أليفَ مَجْدٍ

مُعَنَّىً بالمَكارِمِ مُستَهاما

تَقَلَّدْتُ الحُسامَ العَضْبش منه

ولم أَتَقَلَّدِ السَّيفَ الكَهاما

يُلامُ على اعتقالِ المالِ قَوْمٌ

ويُسْرِفُ في النَّدى حتَّى يُلاما

حُسامُ العَزمِ ليسَ يَنوبُ خَطْبٌ

فنحمَدَ عندَه إلا الحُساما

فليسَ عدوُّهُ منه بِناجٍ

ولو وافَى على النَّجْمِ اعتِصَاما

سَلِمْتَ فكم سَقْيتَ رياضَ مدحي

رَذاذاً من نَوالِكَ أو رِهاما

وكم لك من أيادٍ سائراتٍ

إلى أوطانِنا عاماً فعاما

سَحائبُ من بلادِ الشامِ أضحَتْ

بأرضِ الحِصنِ تَنسَجِمُ انسِجاما

مُؤّرَّقَةُ العيونِ تَبيتُ تَسْري

فتَطرُقُ فتيةً كانوا نِياما

تحاربُ عنهمُ الأَعْداءَ حَرباً

وكيفَ يُسالِمُ الصُّبحُ الظَّلاما

أقمتُ وكيفَ يرحلُ عنك راجٍ

رآكَ البحرَ والمَلِكَ الهُماما

ولولا أنتَ لم أُزْجِ المَطايا

ولم أصِلِ السُّرى شَهراً تَماما

وأقربُ ما أكونُ من الأماني

إذا استمطرْتُ من يَدِكَ الغَماما

وأرضَى ما أكونُ من اللَّيالي

إذا ما عادَ بِشْرُكَ لي فَدَاما

وإنْ أُلبسْكَ افوافَ القَوافي

فقد أَلبَسْتَني النِّعَمَ الجِساما

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن السري الرفاء

avatar

السري الرفاء حساب موثق

العصر العباسي

poet-Al-Sari-al-Raffa@

559

قصيدة

2

الاقتباسات

110

متابعين

السري بن أحمد بن السري الكندي، أبو الحسن. شاعر، أديب من أهل الموصل. كان في صباه يرفو ويطرز في دكان بها، فعرف بالرفاء. ولما جاد شعره ومهر في الأدب قصد ...

المزيد عن السري الرفاء

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة