الديوان » العصر العباسي » السري الرفاء » أمحل صبوتنا دعاء مشوق

عدد الابيات : 16

طباعة

أمحلَّ صبوتِنا دعاءُ مَشوَّقٍ

يرتاحُ منك إلى الهَوى المَوموقِ

هل أطرُقَنَّ العُمْرَ بينَ عِصابَةٍ

سَلكوا إلى اللَّذاتِ كلَّ طريقِِ

أم هل أرى القصرَ المُنيفَ مُعَمَّماً

بِرداءِ غَيْمٍ كالرِّداءِ رَقيقِ

وقَلالَي الدَّيرِ التي لولا النَّوى

لم أَرمِها بِقِلىً ولا بعُقُوقِ

محمرَّةَ الجُدرانِ يَنفَحُ طِيبُها

فكأنَّها مَبْنِيَّةٌ بخَلوقِ

ومحلَّ خاشِعَةِ القُلوبِ تَفَرَّدُوا

بالذِّكْرِ بينَ فُروقِه وفُروقِ

أغشاهُ بينَ مُنافِقٍ متجَمِّلٍ

ومُناضِلٍ عن كُفْرِهِ زِنْديقِ

وأَغَنَّ تَحسِبُ جِيدَه إبريقَه

ما قامَ يَسفَحُ عَبْرَةَ الإبريقِ

يتنازَعونَ على الرَّحيقِ غَرائِباً

يَحْسِبْنَ زاهرةً كؤوسَ رَحيقِ

صدَرَتْ عن الأفكارِ وهي كأنها

رَقراقُ صادرةٍ عن الرَّاووقِ

دَهرٌ ترَفَّقَ بي فُواقاً صَرفُه

وسَطا عليَّ فكانَ غيرَ رَفيقِ

فمتى أزورُ قِبابَ مُشرفَةِ الذُّرى

فأوردَ بينَ النَّسرِ والعَيُّوقِ

وأرى الصَّوامعَ في غوارِبِ أُكْمِها

مِثلَ الهوادِجِ في غَوارِبِ نُوقِ

حُمراً تَلوحُ خِلالَها بِيضٌ كما

فصَّلْتَ بالكافورِ سِمْطَ عَقيقِ

كَلِفٌ تَذَكَّرَ قبلَ ناهيةِ النُّهى

ظِلَّيْنِ ظِلَّ هوىً وظلَّ حَديقِ

فتفرَّقَتْ عَبَراتُه في خَدِّه

إذ لا مُجيرَ له من التَّفريقِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن السري الرفاء

avatar

السري الرفاء حساب موثق

العصر العباسي

poet-Al-Sari-al-Raffa@

559

قصيدة

2

الاقتباسات

110

متابعين

السري بن أحمد بن السري الكندي، أبو الحسن. شاعر، أديب من أهل الموصل. كان في صباه يرفو ويطرز في دكان بها، فعرف بالرفاء. ولما جاد شعره ومهر في الأدب قصد ...

المزيد عن السري الرفاء

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة