الديوان » العصر الاموي » الفرزدق » لأمدحن بني المهلب مدحة

عدد الابيات : 14

طباعة

لَأَمدَحَنَّ بَني المُهَلَّبِ مِدحَةً

غَرّاءَ ظاهِرَةً عَلى الأَشعارِ

مِثلَ النُجومِ أَمامَها قَمَرٌ لَها

يَجلو الدُجى وَيُضيءُ لَيلَ الساري

وَرِثوا الطِعانَ عَنِ المُهَلَّبِ وَالقِرى

وَخَلائِقاً كَتَدَفُّقِ الأَنهارِ

أَمّا البَنونَ فَإِنَّهُم لَم يورَثوا

كَتُراثِهِ لِبَنيهِ يَومَ فَخارِ

كُلَّ المَكارِمِ عَن يَدَيهِ تَقَسَّموا

إِذ ماتَ رِزقُ أَرامِلِ الأَمصارِ

كانَ المُهَلَّبُ لِلعِراقِ سَكينَةً

وَحَيا الرَبيعِ وَمَعقِلَ الفُرّارِ

كَم مِن غِنىً فَتَحَ الإِلَهُ لَهُم بِهِ

وَالخَيلُ مُقعِيَةٌ عَلى الأَقتارِ

وَالنُبلُ مُلجَمَةٌ بِكُلِّ مَحَدرَجٍ

مِن رِجلِ خاصِبَةٍ مِنَ الأَوتارِ

أَمّا يَزيدُ فَإِنَّهُ تَأبى لَهُ

نَفسٌ مُوَطَّنَةٌ عَلى المِقدارِ

وَرّادَةٌ شُعَبَ المَنِيَّةِ بِالقَنا

فَيُدِرُّ كُلُّ مُعانِدٍ نَعّارِ

شُعَبَ الوَتينِ بِكُلِّ جائِشَةٍ لَها

نَفَثٌ يَجيشُ فَماهُ بِالمِسبارِ

وَإِذا النُفوسُ جَشَأنَ طامَنَ جَأشَها

ثِقَةً بِها لِحِمايَةِ الأَدبارِ

إِنّي رَأَيتُ يَزيدَ عِندَ شَبابِهِ

لَبِسَ التُقى وَمَهابَةَ الجَبّارِ

مَلِكٌ عَلَيهِ مَهابَةُ المَلِكِ اِلتَقى

قَمَرُ التَمامِ بِهِ وَشَمسُ نَهارِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الفرزدق

avatar

الفرزدق حساب موثق

العصر الاموي

poet-farazdaq@

782

قصيدة

16

الاقتباسات

1436

متابعين

هَمَّام بن غالب بن صعصعة التميمي الدارمي، أبو فراس، الشهير بالفرزدق. شاعر، من النبلاء، من أهل البصرة، عظيم الأثر في اللغة، كان يقال: لولا شعر الفرزدق لذهب ثلث لغة العرب، ولولا ...

المزيد عن الفرزدق

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة