الديوان » العصر المملوكي » الطغرائي » بدا الحركات ثم انفك عنها

عدد الابيات : 14

طباعة

بدا الحركات ثم انفكّ عنها

وزايلها لخفتها السكونُ

وكوّن هذه الأكوان حر

وبرد منهما يبس ولين

ولما كانت الحركات دوراً

وتحت الدور مركزها الأمينُ

ودار الحر فوق البرد حيناً

تولد منهما لين متين

فلما استل منه الحر ليناً

بدا في الجوهر اليبس الكمين

وتم لها طبائع مفرادات

خفيات لأظهرها بطونُ

لأعلاها بأسفلها اتصال

وآخرها بأولها رهينُ

فافلاك تدبرها نجوم

تدور كما يدور المنجنونُ

وقد تبعت مزاجات المبادي

تراكيب تفرُ بها العيونُ

وحين تفاوت التركيب فيها

تغايرت الاسامي والفنونُ

فهذا سرنا المكتوم فطن

لما قلناه والعلم المصونُ

ولا تستودع الاسرار إلا

فؤادك فهو موضعها الأمينُ

إذا حُفّاظ سرك زيد فيهم

فذاك السر أضيعُ مايكونُ

قرينك لا يكونُ قرين سوء

فإنَّ السر يسلبه القرينُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الطغرائي

avatar

الطغرائي حساب موثق

العصر المملوكي

poet-Al-Tughrai@

375

قصيدة

4

الاقتباسات

184

متابعين

الحسين بن علي بن محمد بن عبد الصمد، أبو إسماعيل، مؤيد الدين، الأصبهاني الطغرائي. شاعر، من الوزراء الكتاب، كان ينعت بالأستاذ. ولد بأصبهان، واتصل بالسلطان مسعود بن محمد السلجوقي (صاحب ...

المزيد عن الطغرائي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة