الديوان » العصر الاموي » الفرزدق » أنسيت صحبتها ومن يك مقرفا

عدد الابيات : 16

طباعة

أَنَسيتَ صُحبَتِها وَمَن يَكُ مُقرِفاً

تُخرِج مُغَيَّبَ سِرِّهِ الأَخبارُ

لَمّا شَبِعتَ ذَكَرتَ ريحَ كِسائِها

وَتَرَكتَها وَشِتاؤُها هَرّارُ

هَلّا وَقَد غَمَرَت فُؤادَكَ كَثبَةٌ

وَالضَأنُ مُخصَبَةُ الجَنابِ غِزارُ

هَجهَجتَ حينَ دَعَتكَ إِن لَم تَأتِها

حَيثُ السِباعُ شَوارِعٌ كُشّارُ

نَهَضَت لِتَحرُزَ شِلوَها فَتَجَوَّرَت

وَالمُخَّ مِن قَصَبِ القَوائِمِ رارُ

قالَت وَقَد جَنَحَت عَلى مَملولِها

وَالنارُ تَخبو مَرَّةً وَتُثارُ

عَجفاءُ عارِيَةُ العِظامِ أَصابَها

حَدَثُ الزَمانِ وَجَدُّها العَثّارُ

أَبَني الحَرامَ فَتاتُكُم لا تُهزَلَن

إِنَّ الهُزالَ عَلى الحَرائِرِ عارُ

لا تَترُكُنَّ وَلا يَزالَن عِندَها

مِنكُم بِحَدِّ شِتائِها مَيّارُ

وَبِحَقِّها وَأَبيكَ تُهزَلُ مالَها

مالٌ فَيَعصِمَها وَلا أَيسارُ

وَتَرى شُيوخَ بَني كُلَيبٍ بَعدَها

شَمِطَ اللِحى وَتَسَعسَعَ الأَعمارُ

يَتَكَلَّمونَ مَعَ الرِجالِ تَراهُمُ

زُبَّ اللِحى وَقُلوبُهُم أَصفارُ

وَنُسَيَّةٌ لِبَني كُلَيبٍ عِندَهُم

مِثلُ الخَنافِسِ بَينَهُنَّ وِبارُ

مُتَقَبِّضاتٌ عِندَ شَرِّ بُعولَةٍ

شَمِطَت رُؤوسُهُمُ وَهُم أَغمارُ

أَمَةُ اليَدَينِ لَئيمَةٌ آباؤُها

سَوداءُ حَيثُ يُعَلَّقُ التِقصارُ

مُتَعالِمُ النَفَرِ الَّذينَ هُمُ هُمُ

بِالتَبلِ لا غُمُرٌ وَلا أَفتارُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الفرزدق

avatar

الفرزدق حساب موثق

العصر الاموي

poet-farazdaq@

782

قصيدة

16

الاقتباسات

1438

متابعين

هَمَّام بن غالب بن صعصعة التميمي الدارمي، أبو فراس، الشهير بالفرزدق. شاعر، من النبلاء، من أهل البصرة، عظيم الأثر في اللغة، كان يقال: لولا شعر الفرزدق لذهب ثلث لغة العرب، ولولا ...

المزيد عن الفرزدق

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة