الديوان » العصر الاموي » الفرزدق » وكوم تنعم الأضياف عينا

عدد الابيات : 14

طباعة

وَكَومٍ تَنعَمُ الأَضيافُ عَيناً

وَتُصبِحُ في مَبارِكِها ثِقالا

حُواساتِ العِشاءِ خُبَعثَناتٍ

إِذا النَكباءُ راوَحَتِ الشَمالا

كَأَنَّ فِصالَها حَبَشٌ جِعادٌ

تُخالُ عَلى مَبارِكِها جِفالا

لِأَكلَفَ أُمُّهُ دَهماءَ مِنها

كَأَنَّ عَلَيهِ مِن جَلَدٍ جِلالا

أَرِقتُ فَلَم أَنَم لَيلاً طَويلاً

أُراقِبُ هَل أَرى النِسرَينِ زالا

فَأَرَّقَني نَوايِبُ مِن هُمومٍ

عَلَيَّ وَلَم يَكُن أَمري عِيالا

وَكانَ قِرى الهُمومِ إِذا اِعتَرَتني

زَماعاً لا أُريدُ بِهِ بِدالا

فَعادَلتُ المَسالِكَ نِصفَ حَولٍ

وَحَولاً بَعدَهُ حَتّى أَحالا

فَقالَ لِيَ الَّذي يَعنيهِ شَأني

نَصيحَةَ قَولِهِ سِرّاً وَقالا

عَلَيكَ بَني أُمَيَّةَ فَاِستَجِرهُم

وَخُذ مِنهُم لِما تَخشى حِبالا

فَإِنَّ بَني أُمَيَّةَ في قُرَيشٍ

بَنَوا لِبُيوتِهِم عَمَداً طِوالا

فَرَوَّحتُ القَلوصَ إِلى سَعيدٍ

إِذا ما الشاةُ في الأَرطاةِ قالا

تَخَطّى الحَرَّةَ الرَجلاءَ لَيلاً

وَتَقطَعُ في مَخارِمِها نِعالا

حَلَفتُ بِمَن أَتى كَنَفَيهِ حِراءٍ

وَمَن وافى بِحُجَّتِهِ إِلالا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الفرزدق

avatar

الفرزدق حساب موثق

العصر الاموي

poet-farazdaq@

782

قصيدة

16

الاقتباسات

1436

متابعين

هَمَّام بن غالب بن صعصعة التميمي الدارمي، أبو فراس، الشهير بالفرزدق. شاعر، من النبلاء، من أهل البصرة، عظيم الأثر في اللغة، كان يقال: لولا شعر الفرزدق لذهب ثلث لغة العرب، ولولا ...

المزيد عن الفرزدق

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة