الديوان » العصر الاموي » الفرزدق » وأغيد من من النعاس بعظمه

عدد الابيات : 14

طباعة

وَأَغيَدَ مِن مَنِّ النُعاسِ بِعَظمِهِ

كَأَنَّ بِهِ مِمّا سَرَينا بِهِ خَبلا

أَقَمنا بِهِ مِن جانِبَينا نَجيبَةً

بِأَمثالِها حَتّى رَأى جُدَداً شُعلا

إِذا صُحبَتي مالَ الكَرى بِرُؤوسِهِم

جَعَلتَ السُرى مِنّي لِأَعيُنِهِم كُحلا

إِذا سَأَلوني ما يُداوي عُيونَهُم

بِوَقعَةِ بازٍ لا تَحِلُّ لَهُم رِجلا

رَفَعتُ لَهُم بِاِسمِ النَوارِ لِيَدفَعوا

نُعاساً وَدَيجوجاً أَسافِلُهُ جَثلا

وَكُنتُ بِها أَجلو النُعاسَ وَبِاِسمِها

أُنادي إِذا رِجلي وَجَدتُ بِها مَذلا

وَما ذُكِرَت يَوماً لَهُ عِندَ حاجَةٍ

وَإِن عَظُمَت إِلّا يَكونُ لَهُ شُغلا

إِلَيكَ اِبنَ أَيّوبٍ تَرامَت مَطِيَّتي

لِتَلقاكَ تَرجو مِن نَداكَ لَها سَجلا

إِذا مَنكِبٌ مِن بَطنِ فَلجٍ حَبا لَها

طَوَت غَولَهُ عَنها وَأَسرَعَتِ النَقلا

لِتَلقى اِمرَأً ذا نِعمَةٍ عِندَ رَبِّها

بِهِ يَجمَعُ الأَعلى لِراكِبِها الشَملا

أَبَت يَدُهُ إِلّا اِنبِساطاً بِمالِها

إِذا ما يَدٌ كانَت عَلى مالِها قُفلا

أَبا يوسُفٍ راخَيتَ عَنّي مَخانِقي

وَأَتبَعتَ فَضلاً لَستُ ناسِيَهُ فَضلا

وَطامَنتَ نَفسي بَعدَما نَشَزَت بِها

مُخاوِفُ لَم تَترُك فُؤاداً وَلا عَقلا

فَما تَحيَ لا أَرهَب وَإِن كُنتُ جارِماً

وَلَو عَدَّ أَعدائي عَلَيَّ لَهُم ذَحلا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الفرزدق

avatar

الفرزدق حساب موثق

العصر الاموي

poet-farazdaq@

782

قصيدة

16

الاقتباسات

1436

متابعين

هَمَّام بن غالب بن صعصعة التميمي الدارمي، أبو فراس، الشهير بالفرزدق. شاعر، من النبلاء، من أهل البصرة، عظيم الأثر في اللغة، كان يقال: لولا شعر الفرزدق لذهب ثلث لغة العرب، ولولا ...

المزيد عن الفرزدق

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة