الديوان » العصر الاموي » الفرزدق » لأدنو من أرض لأرضك إن دنت

عدد الابيات : 16

طباعة

لَأَدنُوَ مِن أَرضٍ لِأَرضِكِ إِن دَنَت

بِها بيدُها مُوصولَةٌ وَإِكامُها

أَفاطِمَ ما مِن عاشِقٍ هُوَ مَيِّتٌ

مِنَ الناسِ إِن لَم يُردِ نَفسي حُسامُها

وَلَجتِ بِعَينَيكِ الصَيودَينِ مَولِجاً

مِنَ النَفسِ إِن لَم يوقِ نَفسي حِمامُها

لَقَد دَلَّهَتني عَن صَلاتي وَإِنَّهُ

لَيَدعو إِلى الخَيرِ الكَثيرِ إِمامُها

أَيَحيا مَريضٌ بَعدَما مُيِّتَت لَهُ

سَوادُ الَّتي تَحتَ الفُؤادِ قِيامُها

أَيُقتَلُ مَخضوبُ البَنانِ مُبَرقَعٌ

بِمَيتٍ خُفاتاً لَم تُصِبهُ كِلامُها

فَهَل أَنتِ إِلّا نَخلَةٌ غَيرَ أَنَّني

أَراها لِغَيري ظِلُّها وَصِرامُها

وَما زادَني نَأيٌ سُلُوّاً وَلا قِرىً

مِنَ الشامِ قَد كادَت يَبورُ أَنامُها

إِذا حُرِّقَت مِنهُم قُلوبٌ وَنُفِّذَت

مِنَ القَومِ أَكبادٌ أُصيبَ اِنتِظامُها

كَما نُحِرَت يَومُ الأَضاحي بِبَلدَةٍ

مِنَ الهَديِ خَرَّت لِلجَنوبِ قِيامُها

أَلا لَيتَ شِعري هَل تَغَيَّرَ بَعدَنا

أُدَيعاصُ أَنقاءِ الحِمى وَسَنامُها

كَأَن لَم تُرَفِّع بِالأُكَيمَةِ خَيمَةً

عَلَيها نَهاراً بِالقُنِيِّ ثُمامُها

أَقامَت بِها شَهرَينِ حَتّى إِذا جَرى

عَلَيهِنَّ مِن سافي الرِياحِ هَيامُها

أَتاهُنَّ طَرّادونَ كُلَّ طُوالَةٍ

عَلَيها مِنَ النَيِّ المُذابُ لِحامُها

عَلَيهِنَّ راحولاتُ كُلِّ قَطيفَةٍ

مِنَ الخَزِّ أَو مِن قَيصَرانِ عِلامُها

إِلَيكَ أَقَمنا الحامِلاتِ رِحالَنا

وَمُضمَرَ حاجاتٍ إِلَيكَ اِنصِرامُها

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الفرزدق

avatar

الفرزدق حساب موثق

العصر الاموي

poet-farazdaq@

782

قصيدة

16

الاقتباسات

1436

متابعين

هَمَّام بن غالب بن صعصعة التميمي الدارمي، أبو فراس، الشهير بالفرزدق. شاعر، من النبلاء، من أهل البصرة، عظيم الأثر في اللغة، كان يقال: لولا شعر الفرزدق لذهب ثلث لغة العرب، ولولا ...

المزيد عن الفرزدق

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة