الديوان » العصر المملوكي » ابن المُقري » أتسأل عن دم لك فيه حلا

عدد الابيات : 41

طباعة

أتسأل عن دم لك فيه حلا

وفي القلب الهوى برضاك حلا

فَلم طرفاً هداك إلى عزيز

متى ينظرْكَ سلَّ عليك نصلا

ترى العشاق أفراداً ومثنىٍ

أسارى حول مضربه وقتلى

ومن يك سيفه وسطاه لحظا

يكن سفك الدمآء عليه سهلا

لقد أبدى لنا والليل يغشى

محياً كالنهار إذا تجلّى

محاسنه كفتنا العدل فيه

فليس يخاف من يهواه عدلا

خلعت به العذار فلا أبالي

اساء بي الأنام الظن أم لا

فيا لله من زفراتِ شوقٍ

تسل الروح من جنبيَّ سلاّ

وقالوا الصب يسلو بعد شهر

ولو قالوا يموت لكان أولى

وكيف سلوُّ ظمآن عن الما

بشهر أو بأكثر أو أقلا

وقالوا نمت قلت سلو الدياجي

فإن لها على عينيّ دخلا

لقد عقدت بطرف النجم طرفي

وبت أجوشه حتى تولّى

أَحِنُّ حنين والهة بشقب

تناوشت الضباع كلاه أكلا

رأته معفراً قد نيل منه

ومزق فهو أفلاذُ وأشلا

فطال حنينها جزعا وظلت

مولهةٌ تحوم عليه ثكلى

تشممه سميم الوحش أنساً

وتنكره فتنفر عنه جهلا

يجئ بها ويذهب فرطُ وجد

يمثّله لها بَعداً وقَبلا

فلا الأشجارُ تلهيها ولا الما

وإن لها عن الإِثنين شُغلا

حكت ولها بقيةُ من أرادت

صوارم أحمدٍ في الله قتلا

صلاحُ الدين والدنيا المرجى اله

زبرَ الناصر الملك الأجلا

كريم الأصل أعرقُ من تربّى

من الأملاك في ملك وأعلى

يعد أبا اباً سبعين ملكا

ملوا فطار هذي الأرض عدلا

سموْا في ملكهم والدهرُ طِفلٌ

فعانوه إِلى أضن صار كهلا

فلا ندري أهم من قبل أم هو

فإما أن يكونوا هم وإلاَّ

إذا ذكر ابن إسماعيل ظلت

من الفخر الملوك له تخلا

خدين المكرمات وكان قدماً

يراضي بالعلى في المهد طِفلا

ولما افتضّ أبكار المعالي

شهدت له لقد عاشرن فحلا

بطئ حيث كان العلم عقلاً

عجول حيث كان الحلم جهلا

يجرّ دون دين الله سيفاً

تحاط به شريعته وتكلا

إِذا ما صام صارمه انتظاه

على الأعدا فيقطر حيثُ صلا

ترى الدنيا إذا ماشنَّ حرباً

تسيل بجيشهِ خيلاً ورجلا

تحفُّ به جبالٌ من خيول

إِذا وطئت صفاً تركته رملا

تدافعَ في الأعنة تحتَ أُسدٍ

تطاعِنُ فوقَها نَهْلاً وعلا

تناسق بعضَها في إِثر بعضٍ

تناسقَ نظمِ عقدِ الجيدش شكلا

وقد سبق الكتائب فوق طرفٍ

إِذا جاراه لحظُ الطرف كَلاَّ

غرابيَّ الأديمِ يفوقَ حسناً

لحالك لونهِ الصمصام صَقْلا

فلو صيغت بدهُمتِه الليالي

وزاحَمها صباحٌ ما تجلّى

إذا نفض السبيب وقد تسامى

حشى عين السماك قذى وملاّ

لفارسه القضا فيمن رآه

بقتل أو بأسرٍ أو بإجلا

يكاد بفهمه يدري بما في

ضميرك فهو لا يعدوه فعلا

فلا زالت مدى الأيام فينا

لأحمدَ أحمدُ الآياتِ تتلى

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ابن المُقري

avatar

ابن المُقري حساب موثق

العصر المملوكي

poet-ibn-al-Maqri@

349

قصيدة

2

الاقتباسات

73

متابعين

إسماعيل بن أبي بكر بن عبد الله بن إبراهيم الشرجي الحسيني الشاوري اليمني. باحث من أهل اليمن. والحسيني، نسبة إلى أبيات حسين (باليمن) مولده فيها. والشرجي نسبة إلى شرجة (من ...

المزيد عن ابن المُقري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة