الديوان » العراق » عبد الرزاق عبد الواحد » ثلاث قصائد لأولادي الذين رحلوا

بَدَأوا يَرحَلونْ
آخِرُ العَهد ِهذا بهِم ،
يا دموعَ العيونْ ..

كانَ أكْبَرَ خَوفي
أنَّ عُشِّيَ يَوماً سَيَعرى
وَتُحَلِّقُ أطيارُه ُ منه ُ
طَيراً ، فَطَيرا

فَلِماذا إذ َنْ قَد بَنَيْنا ؟
ولِماذا زَرَعْنا
ولِماذا سَقَينا
يا دموعَ العيونْ ؟ !

كنتُ أحمي مَناقيرَهُم
لا تَعَذ ّبُ حتى بِخَشْن ِالطَّعامْ
وَيَنامونَ ..
أسْهَرُ
أرقَبُ أنفاسَهم في الظَّلامْ
مُشْفِقاً أنْ أنامْ ..

مَن سَميرُكَ يا سَيِّدي بَعدَهم
في الليالي الطَّويلَه ؟
مَن أنيسُكِ يا مُقلَتي يا كَليلَه
عندَما يُصبِحُ الدَّهرُ أعمى
ليسَ يَدري دَليلَه ..؟

مَن لِهذا الحِطامْ ؟
وَلِمَنْ كنتَ تَجني ؟
وَلِمَنْ كنتَ تَبني ؟
ألِنَفسِكَ ؟؟
شَيَّبْتَ حتى العِظامْ !

واحداً
واحداً
سَوفَ يَستَعجلونْ
وَمُوارَبَة ًيَسألونْ
ما الذي يَستطيعونَ أن يأخذوا ..؟

يا دموعَ العيونْ
لو أخَذتُم عيوني
لو أخَذتُم رَفيفَ النَّدى من جفوني
لو أخَذتُم ضياعي
وأخَذتُم جنوني
قبلَ أن تَتركوني

كلُّ ما سَوفَ يَبقى
كلُّ ما رحتُ ستّينَ عاماً بِه ِ
أتَباهى ، وأشقى
مَن سَيَأخُذ ُه ُ
يَومَ هذي العِظامْ
في د ُجى القَبرِ تُلقى ..؟

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبد الرزاق عبد الواحد

avatar

عبد الرزاق عبد الواحد حساب موثق

العراق

poet-abdul-razzak-abdul-wahid@

54

قصيدة

1

الاقتباسات

1142

متابعين

الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد (1 تموز 1930 - 8 تشرين الثاني 2015) شاعر عراقي ولد في بغداد، وانتقلت عائلته من بعد ولادته إلى محافظة ميسان جنوب العراق حيث عاش ...

المزيد عن عبد الرزاق عبد الواحد

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة