الديوان » العصر المملوكي » ابن الخياط » بقاؤك أوفى اقتراح الأماني

عدد الابيات : 24

طباعة

بَقاؤُكَ أَوْفى اقْتِراحِ الأَمانِي

وَعِزُّكَ أَشْرَفُ حَظِّ التُّهانِي

وَحَمْدُكَ أَفْضَلُ نُطْقِ اللَّبِيبِ

وَمَدْحُكَ أَصْدَقُ سِحْرِ الْبَيانِ

وَما الشَّهْرُ وَالدَّهْرُ إِلاّ بِأَنْ

تَفُوزَ بِسَعْدِهِما يَسْعَدانِ

بِمَجْدِكَ يا ثالِثَ النَّيِّرَيْنِ

وَثانِي الْحَيا يَفْخَرُ النَّيِّرانِ

فَلا تَجْهَلَنَّكَ زُهْرُ النُّجُومِ

فَإِنَّكَ مِنْها عَلى الْبُعْدِ دانِ

فَيا سَيِّدَ الرُّؤَساءِ الَّذِي

نَ سادُوا وَسَيِّدَ أَهْلِ الزَّمانِ

وَيا خَيْرَ مَنْ وَلَدَ الْمُنْجِبُونَ

وَأَكْرَمَهُمْ شائِداً بَعْدَ بانِ

دَعانِي نَداكَ فَكَمْ نِعْمَةٍ

تَقَلَّبْتُ فِي ظِلِّها مُذْ دَعانِي

إِذا ما سَأَلْتُ أَفادَ الْغِنى

وَإِنْ لَمْ أَسلْ جادَنِي وَابْتَدانِي

وَإِنْ أَنا أَغْبَبْتُهُ زائِراً

تَعَهَّدَنِي تائِقاً واقْتَضانِي

مَواهِبُ تُنْتَجُ قَبْلَ المخا

ضِ جُوداً وَتُثْمِرُ قَبْلَ الأَوانِ

فَمالِي تُطاوِلُنِي حاجَةٌ

عَنانِيَ مِنْ شأْنِها ما عَنانِي

وَكَيْفَ يُحَلِّئُنِي مَنْ شَفَى

أُوامِي وَيُهْمِلُنِي مَنْ رَعانِي

وَكَمْ باتَ يَخْذُلُنِي مَنْ أَعا

نَ فَضْلِي وَيُسْلِمُنِي مَنْ حَمانِي

وَما كُنْتُ آمُلُ أَنِّي لَدَي

كَ أَلْجا إِلى غَفْلَةٍ أَوْ تَوانِ

وَلَوْ شِئْتُ إِذ رابَنِي ما يَرِيبُ

هَزَزْتُكَ هزَّ الْحُسامِ الْيَمانِي

أُدِلُّ عَلَيْكَ وَأَشْكُو إِلَيْ

كَ نَبْوَةَ حَظٍّ شَدِيدِ الْحرانِ

وَيُطْمِعُنِي فِيكَ أَنَّ الثنا

ءَ ما زالَ مِنْكَ مَكِينَ الْمَكانِ

بَقِيتَ لإحْسانِكَ الْمُرْتَجى

بَقاءَ الْمَدائِحِ فِيكَ الْحِسانِ

وَعِشْتَ لِراجِيكَ فِي النّائِبا

تِ فَلاًّ لِعادٍ وَفكَّاً لِعانِ

فَكَمْ لَكَ مِنْ نِعْمَةٍ ضَخْمَةٍ

لَدَيَّ وَمَنٍّ بِغَيْرِ امْتِنانِ

أَراكَ أَماناً مِنَ الْحادِثاتِ

فَلا زِلْتَ مِنْ صَرْفها فِي أَمانِ

وَشَدَّ لَكَ الأزْرَ رَبٌّ حَباكَ

بِنَجْلَيْنِ نَسْلِ الأَغَرِّ الْهِجانِ

إِلى أَنْ تُرى قَمَراً طالِعاً

عَلَى الْخَلْقِ يَحْجُبُه الْفَرْقَدانِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ابن الخياط

avatar

ابن الخياط حساب موثق

العصر المملوكي

poet-ibn-al-Khayyat@

152

قصيدة

1

الاقتباسات

79

متابعين

أحمد بن محمد بن علي بن يحيى التغلبي، أبو عبد الله، المعروف بابن الخياط. شاعر، من الكتاب، من أهل دمشق، مولده ووفاته فيها. طاف البلاد يمتدح الناس، ودخل بلاد العجم، ...

المزيد عن ابن الخياط

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة