الديوان » العصر الأندلسي » الأرجاني » إن الذي نصب المكارم للورى

عدد الابيات : 12

طباعة

إنّ الّذي نصَب المكارمَ للورَى

غَرضاً يلوحُ من المدى المتباعِدِ

نثَر الكنانةَ عنده نثْراً فَلمْ

يُوجَدْ لديهِ سوى سديدٍ واحد

فبهِ يُكرِّرُ لا يزالُ إصابةً

لبعيدةٍ تَكريرَ بادٍ عائد

ويَحوطُه مُستَبقِياً إذ لا يَرَى

مِثْلاً له إن شاء سهْمَ مَحامِد

كُلٌّ يُدِلُّ بطارفٍ من مَجْدِه

يا مَنْ يَزينُ طَريفَه بالتّالد

أبدَى التعّجُّبَ من وُقوفِ مَقاصِدي

كُلُّ الأنام ومن مسيرِ قصائدي

شِعْرٌ يَهُبُّ هُبوبَ ريحٍ عاصفٍ

من حَوْلِ حَظٍّ ليس يَنهَضُ راكد

وندىً حُسِدْتُ له فحين أذلّني

فَرْطُ التَبذُّلِ زال كَرْبُ الحاسد

كالقَطْرِ أسلَمَه الغمامُ ولم يَقَعْ

في الأرض بعدُ فقد تَبلّد رائدي

فلئن رسَمتَ قطَعتُ عنه مَطامِعي

والقَطعُ أنجَعُ من علاجِ الفاسد

أو لا فأدْركْني بعاجلِ نُصرةٍ

مادام لي عُمْرٌ فلستُ بخالد

ظَمْآنَ أم ريّانَ أم مُتوسِّطاً

لا بُدَّ من صَدَرِ الرِعّاءِ الوارد

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الأرجاني

avatar

الأرجاني حساب موثق

العصر الأندلسي

poet-alarjani@

315

قصيدة

2

الاقتباسات

121

متابعين

أحمد بن محمد بن الحسين، أبو بكر، ناصح الدين، الأرجاني. شاعر، في شعره رقة وحكمة. ولي القضاء بتستر وعسكر مكرم وكان في صبه بالمدرسة النظامية بأصبهان. جمع ابنه بعض شعره في ...

المزيد عن الأرجاني

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة