عدد الابيات : 25

طباعة

أَهدى نَسيمُ الصَباحِ

نَسيمَ مِسكٍ وَعَنبَر

يَحُثُّها خَندَريسا

مِن خَدِّ ساقيها تُعصَر

اليَومُ يَومٌ أَغَرُّ

كَما تَراهُ طَليق

زَهرٌ وَظِلٌّ وَنَهرُ

وَشادِنٌ وَرَحيق

وَذَيلُ سُكرٍ يُجَرُّ

وَمُنتَشٍ لا يُفيق

زَمانُهُ في اِصطِباحِ

إِذا أَفاقَ تَذَكَّر

فَقالَ هاتِ الكُؤوسا

واِشرَب وَدَع مَن تَعَذَّر

كَم ذا تَكَتَّمَ وَجدا

أَذابَ قَلبي زَفيرُه

مِن شادِنٍ لَو تَبَدّى

لِلبَدرِ أَظلَمَ نورُه

مَن بِالنُفوسِ يُفَدّى

أَنا المُعَنّى أَسيرُه

يَفري الحَشا بِاِلتِماحِ

مِن طَرفِ وَسِنانَ أَحوَر

ناهيكَ عِلقاً نَفيسا

في مِثلِهِ الصَبُّ يُعذَر

مُنَعَّمُ القَدِّ لَدنُ

كَالغُصنِ في عَليائِهِ

وَهيَ الكَواكِبُ تَعنو

لِحُسنِهِ وَبَهائِهِ

وَكُلُّ قَلبٍ يَحِنُّ

إِلَيهِ شَوقَ لِقائِهِ

مُطاوِعٌ ذو جِماحِ

يَهوى الوِصالَ وَيَحذَر

لِذاكَ عِرضاً دَنيساً

وَلَيسَ يَهوى لِمُنكَر

موسى حَوَيتَ الجَمالا

وَعِفَّةً في طِباعِك

لَم تَرضَ إِلّا الحَلالا

غُذيتَهُ في رِضاعِك

وَقَد أَمَلتَ الرِجالا

نِهايَةً بِاِصطِناعِك

فَاِلبَس رِداءَ اِمتِداحِ

وَجَرِّرِ الذَيلَ وَاِفخَر

فَلَن يَزالَ حَبيسا

يُطوى عَلَيكَ وَيُنشَر

لَمّا اِستَقامَ قَضيباً

وَكادَ يَنقَدُّ مَيلا

وَمَرَّ خِشفاً رَبيبا

وَزادَ حُسناً وَطَولا

ما شاءَ قُمتُ خَطيبا

فَقُلتُ وَالحَقُّ أَولى

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ابن سهل الأندلسي

avatar

ابن سهل الأندلسي حساب موثق

العصر المملوكي

poet-ibn-Sahl-Al-Andalusi@

227

قصيدة

8

الاقتباسات

270

متابعين

أبو إسحاق إبراهيم بن سهل الإسرائيلي الإشبيلي (605 هـ / 1208 - 649 هـ / 1251)، من أسرة ذات أصول يهودية. شاعر كاتب، ولد في إشبيلية واختلف إلى مجالس العلم ...

المزيد عن ابن سهل الأندلسي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة