الديوان » العصر المملوكي » ابن سهل الأندلسي » حث الكؤوس ولا تطع من لاما

عدد الابيات : 14

طباعة

حُثَّ الكُؤوسَ وَلا تُطِع مَن لاما

فَالمُزنُ قَد سَقَتِ الرِياضَ رِهاما

رَقَّ الغَمامُ لِما بِها إِذ أَمحَلَت

فَغَدا يُريقُ لَها الدُموعَ سِجاما

وَالبَرقُ سَيفٌ وَالسَحابُ كَتائِبٌ

تُبدي لِوَقعِ غِرارِهِ إِحجاما

وَالدَوحُ مَيّادُ الغُصونِ كَأَنَّما

شَرِبَ النَباتُ مِنَ الغَمامِ مُداما

وَالزَهرُ يَرنو عَن نَواظِرَ سَدَّدَت

لَحَظاتُهُنَّ إِلى الشُجونِ سِهاما

هُنَّ الكَواكِبُ غَيرَ أَن لَم تَستَطِع

شَمسُ النَهارِ لِضَوئِها إِبهاما

تُثني عَلى كَرَمِ الوَلِيِّ بِنَفحَةٍ

عَن مِسكِ دارينٍ تَفُضُّ خِتاما

فَكَأَنَّما غَضَّ الحَياءُ جُفونَها

إِذ لا تَقومُ بِشُكرِها إِنعاما

خَيرَيَّها يُخفي شَميمَ نَسيمِهِ

لِنَهارِهِ وَيُبيحُهُ الإِظلاما

فَكَأَنَّما ظَنَّ الدُجُنَّةَ نَفحَةً

فَبَدا يُعارِضُ عَرفَها البَسّاما

أَو كَالكَعابِ تَبَرَّجَت لِخَليلِها

في اللَيلِ وَاِرتَقَبَت لَهُ الإِلماما

فَإِذا رَأَت وَجهَ الصَباحِ تَسَتَّرَت

خَوفاً وَصَيَّرَتِ الجُفونَ كَماما

تُهدي الصَبا مِنها أَريجاً مِثلَما

يُهدي المُحِبُّ إِلى الحَبيبِ سَلاما

فَكَأَنَّها نَفَسُ الحَبيبِ تَضَوُّعاً

وَكَأَنَّها نَفسُ المُحِبِّ سَقاما

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ابن سهل الأندلسي

avatar

ابن سهل الأندلسي حساب موثق

العصر المملوكي

poet-ibn-Sahl-Al-Andalusi@

227

قصيدة

8

الاقتباسات

270

متابعين

أبو إسحاق إبراهيم بن سهل الإسرائيلي الإشبيلي (605 هـ / 1208 - 649 هـ / 1251)، من أسرة ذات أصول يهودية. شاعر كاتب، ولد في إشبيلية واختلف إلى مجالس العلم ...

المزيد عن ابن سهل الأندلسي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة