الديوان » العصر العباسي » بشار بن برد » بلغ المرعث في الرحيل

عدد الابيات : 26

طباعة

بَلَغَ المُرَعَّثَ في الرَحي

لِ خَرائِدٌ مِنهُنَّ نَحبُه

فَجَفَت يَداهُ عَنِ النُسو

عِ وَشَدَّ بِالأَنساعِ صَحبُه

وَثَناهُما عَن رَحلِهِ

دَمعٌ يَبُلُّ الجَيبَ سَكبُه

وَنَحيبُ مَطروفِ الفُؤا

دِ ثَوى مَعَ الأَحبابِ لُبُّه

فَالدَمعُ مُنحَدِرُ النِظا

مِ إِذا تَرَقرَقَ فاضَ غَربُه

وَعَقارِبُ الحُبِّ الَّذي

يُخفي مِنَ الوَسواسِ قَلبُه

فَإِذا أَرادَ النَومَ أَر

رَقَهُ وَساوِسُ تَستَهِبُّه

مِن ذِكرِ مَن تَبَلَ الفُؤا

دَ فَحَسبُهُ مِن ذاكَ حَسبُه

سَقَطَ النِقابُ فَراقَني

إِذ راحَ قُرطاهُ وَقُلبُه

وَمُؤَشَّرٌ أَلمى اللِثا

تِ شَهِيُّ طَعمِ الريقِ عَذبُه

أَحبِب إِلَيَّ بِهِ وَإِن

كانَ الوِصالُ لِمَن يَرُبُّه

مِن نازِحٍ حَسَنِ الدَلا

لِ أَبى لَكَ التَغميضَ حُبُّه

شَحَطَ المَزارُ بِهِ وَلَو

يَدنو إِلَيكَ شَفاكَ قُربُه

أَنكَرتَ عَيشَكَ بَعدَهُ

وَالدَهرُ ضاقَ عَلَيكَ رَحبُه

وَكَذاكَ دَهرُكَ لِلمُحِب

بِ يَروحُ إِذ لَم يَغدُ شَغبُه

أَحبَبتَهُ وَنَأى بِهِ

وِدٌّ لآخَرَ يُحِبُّه

وَمِنَ العَجائِبِ أَنَّهُ

في غَيرِ شِعبِكَ كانَ شِعبُه

وَغَوِيِّ قَومٍ هَرَّني

دونَ الَّذي أَحبَبتُ كَلبُه

فَصَفَحتُ عَنهُ لَعَلَّهُ

فيما أُريدُ يَذِلُّ صَعبُه

وَأَخو النِساءِ مُوارِبٌ

يَوماً إِذا لَم يَصفُ شِربُه

وَسَلِ الَّتي أَحبَبتَها

إِن كانَ ذاكَ عَراكُ حَربُه

ما تَأمُرينَ بِعاشِقٍ

عَيَّ الطَبيبُ بِهِ وَطِبُّه

قَد ماتَ أَو هُوَ مَيِّتٌ

إِن لَم يُعافِ اللَهُ رَبُّه

غَصَبَت عُبَيدَةُ قَلبَهُ

أَيَحِلُّ في الإِسلامِ غَصبُه

صَبٌّ إِلَيها لَو تَني

مِنها الرِسالَةُ أَو تُغِبُّه

لَغَدَت عَلَيهِ مَنِيَّةٌ

وَلَماتَ أَو لاَزدادَ كَربُه

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن بشار بن برد

avatar

بشار بن برد حساب موثق

العصر العباسي

poet-bashar-ibn-burd@

639

قصيدة

14

الاقتباسات

1479

متابعين

بشار بن برد بن يرجوخ العُقيلي (96 هـ - 168 هـ) ، أبو معاذ ، شاعر مطبوع. إمام الشعراء المولدين. ومن المخضرمين حيث عاصر نهاية الدولة الأموية وبداية الدولة العباسية. ...

المزيد عن بشار بن برد

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة