الديوان » العصر العباسي » البحتري » شاقني بالعراق برق كليل

عدد الابيات : 16

طباعة

شاقَني بِالعِراقِ بَرقٌ كَليلُ

وَدَعاني لِلشامِ شَوقٌ دَخيلُ

وَأَرى هِمَّتي تُكَلِّفُني حَم

لَ أُمورٍ خَفيفُهُنَّ ثَقيلُ

كُلَّما قُلتُ قَد أَرَحتُ رِكابي

ذَهَبَت بي عَنِ الحُقوقِ الفُضولُ

وَلَو اَنّي رَضيتُ مَقسومَ حَظّي

لَكَفاني مِنَ الكَثيرِ القَليلُ

أَيُّهَذا الوَزيرُ تَمَّ لَكَ الطو

لُ وَلا زِلتَ تُرتَجى وَتُنيلُ

أَنتَ فينا بَقِيَّةُ الدينِ وَالدُن

يا وَظِلُّ النُعمى عَلَينا الظَليلُ

ما بَلَغنا التَقسيطَ حَتّى خَشينا

عَثرَةً ما يُقالُها المُستَقيلُ

قَد لَعَمري دافَعتَ عَن نِعَمِ القَو

مِ أَوانَ اِنكَفَت وَكادَت تَزولُ

مانِعاً مِن جَليلِ ما أَسلَموهُ

إِنَّما يَدفَعُ الجَليلَ الجَليلُ

حَسبُنا اللَهُ في إِدامَةِ ما عَوَّ

دَنا فيكَ وَهوَ نِعمَ الوَكيلُ

بَعُدَت بي مَسافَةٌ وَثَناني

أَمَدٌ دونَ ماطَلَبتُ طَويلُ

وَسَئِمتُ المُقامَ حَتّى لَقَد صا

رَ شَبيهاً بِالنُجحِ عِندي الرَحيلُ

وَمَتى رُمتُ نُصرَةً مِن شَفيعي

فَشَفيعي عَن نُصرَتي مَشغولُ

بَينَ كَأسٍ وَعِلَّةٍ فَهوَ إمّا

مُبتَدي نَشوَةٍ وَإِمّا عَليلُ

جُمعَةٌ تَنقَضي وَشَهرٌ يُوَفّى

عَدَّ أَيّامِهِ وَحَولٌ يَحولُ

أَنا غادٍ وَرائِحٌ عَنكَ بِالشُك

رِ فَماذا تَرى وَماذا تَقولُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن البحتري

avatar

البحتري حساب موثق

العصر العباسي

poet-albohtry@

931

قصيدة

59

الاقتباسات

2462

متابعين

الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي, أبو عبادة البحتري شاعر كبير، يقال لشعره (سلاسل الذهب). وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم: المتنبي، وأبو تمام، والبحتري. قيل لأبي العلاء ...

المزيد عن البحتري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة