الديوان » العصر العباسي » البحتري » نفسي فداؤك أيها الغضبان

عدد الابيات : 15

طباعة

نَفسي فِداؤُكَ أَيُّها الغَضبانُ

ماهاكَذا يَتَعاشَرَ الإِخوانُ

صَدَرَ الأَصادِقُ عَن ذُراكَ وَحَظُّهُم

مِنكَ الوِصالُ وَحَظِّيَ الهِجرانُ

وَمُنِعتُ إِنصافاً وَسِعتَ بِهِ الوَرى

دوني فَجَدُّ ذاكَ أَم حِرمانُ

يُنسى كِتابُكَ مِن تَقادُمِ عَهدِهِ

وَتَمُرُّ دونَ رَسولِكَ الأَزمانُ

وَإِذا كَتَبتُ مُعَذِّراً لَم يُعطِني

صَدرُ الكِتابِ رِضاً وَلا العُنوانُ

فَعَلامَ يُنسى أَويُضاعُ عَلى النَوى

وُدّي الرَخيصُ وَشِعرِيَ المَجّانُ

أَوَلَيسَ قَد غَنَّت بِما حَبَّرتُهُ

فيكَ الرُواةُ وَسارَتِ الرُكبانُ

مِدَحٌ يَموتُ عَلَيكَ أَكثَرُ دينِها

وَيُذالُ عِندَكَ حَرُّها وَيُهانُ

دَع ذا وَأَخبِرني بِشَأنِ صَديقِنا

بِشرٍ وَهَل يُرضى لِبِشرٍ شانُ

زَعَقَت مَغارِبَةُ الخَميسِ وَراءَهُ

فَكَأَنَّما نَعَقَت بِهِ الغُربانُ

فَوَدِدتُ أَنّي لَو بَصُرتُ عَشِيَّةً

بِالعِلجِ وَهوَ مُتَلتَلٌ عَجلانُ

فَأَرى السَمينَ الفَدمَ حينَ تُمِضُّهُ

قِطَعُ القَنا وَتَرُضُّهُ القُضبانُ

أَهوِن بِمَصرَعِهِ عَلَيَّ وَبَينَهُم

عَبدٌ تَناصى حَولَهُ العِبدانُ

يَدعو بِضَبَّةَ مِن دَساكِرِ واسِطٍ

وَصَريخُ ضَبَّةَ دونَهُ الصَمّانُ

فَاللَهُ أَكبَرُ قَد أُقيدَ بِجُرمِهِ

بِشرٌ وَثارَ بِنائِلٍ جُعلانُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن البحتري

avatar

البحتري حساب موثق

العصر العباسي

poet-albohtry@

931

قصيدة

59

الاقتباسات

2462

متابعين

الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي, أبو عبادة البحتري شاعر كبير، يقال لشعره (سلاسل الذهب). وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم: المتنبي، وأبو تمام، والبحتري. قيل لأبي العلاء ...

المزيد عن البحتري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة