الديوان » العصر العباسي » الببغاء » ما المال إلا ما أفاد ثناء

عدد الابيات : 18

طباعة

ما المالُ إِلّا ما أَفادَ ثَناءَ

ما العِزُّ إِلّا ماثَنى الأَعداءَ

شَحَّت عَلى الدُنيا المُلوكُ وَعافَها

مَن لَم يُطِع في حِفظِها الأَهواءَ

باعَ الَّذي يَفنى بِما أَبقى لَهُ

ذِكراً إِذا دَجَتِ الخُطوبُ أَضاءَ

فَليَهنِ سَيفَ الدَولَةِ الشَرفُ الَّذي

لَو كانَ مَرئِيّاً لَكانَ سَماءَ

وَطَهارَةُ الخُلُقِ الَّذي لَو لَم يَكُن

عَرَضاً مِنَ الأَعراضِ كانَ الماءَ

وَرَجاحَةُ الحُلمِ الَّذي لَو حَلَّ بِال

هَضَباتِ مِن رَضوى ثَناهُ هَباءَ

بَدرٌ تَحَقَّقَتِ البُدورُ بِأَنَّها

لَيسَت وَإِن كَمُلَت لَهُ أَكفاءَ

أَلقى إِلَيهِ الدَهرُ صَعبَ قِيادِهِ

فَاِستَخدَمَ الأَيّامَ فيما اِستاءَ

أَمحَقِقِّ الآمالَ بِالكَرَمِ الَّذي

أَحيا العُفاةَ وَبَخَّلَ الكُرَماءَ

شَكَرَ الإِلهُ مِن أَهتِمامكَ بِالهُدى

ما زادَ باهِرَ نورِهِ اِستِعلاءَ

راعِيتَهُ وِسِواكَ في سَنَةِ الهَوى

ما ذادَ عَنهُ لِسَيفِكَ الأَعداءَ

وَفَدَيتَ مِن أَسرِ العَدُوِّ مَعاشِراً

لَولاكَ ما عَرَفوا الزَمانَ فِداءَ

كانوا عَبيدَ نَداكَ ثُمَّ شَرَيتَهُم

فَغَدوا عَبيدِكَ نِعمَةً وَشِراءَ

وَالأَسرُ إِحدى المَيتَتَينِ وَطالَما

خَلَدوا بِهِ فَأَعدَتهُم أَحياءَ

وَضَمِنتَ نَفسَ أَبي فِراسٍ لِلعُلا

إِذ مِنهُ أَصبحَت النُفوسُ بَراءَ

ما كانَ إِلّا البَدرُ طالَ سَرارُهُ

ثُمَّ اِنجَلى وَقَد اِستَتَمَّ بِهاءَ

يَومٌ غَذا فيهِ سَماحُكَ يَعتِقُ ال

أَسرى وَمَنَّكَ يَأسُرُ الأُمراءَ

خُصَّت بَنو حَمدانُ مِنهُ بِنِعمَةٍ

عَمَّت بِفَضلِكَ تَغلبَ الغَلباءَ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الببغاء

avatar

الببغاء حساب موثق

العصر العباسي

poet-albabgha@

148

قصيدة

1

الاقتباسات

129

متابعين

عبد الواحد بن نصر بن محمد المخزومي، أبو الفرج المعروف بالببغاء. شاعر مشهور، وكاتب مترسل. من أهل نصيبين. اتصل بسيف الدولة، ودخل الموصل وبغداد. ونادم الملوك والرؤساء. له (ديوان شعر).

المزيد عن الببغاء

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة