الديوان » العصر الايوبي » محيي الدين بن عربي » إذا كنت بالأمر الذي أنت عالم

عدد الابيات : 14

طباعة

إذا كنت بالأمر الذي أنت عالم

به جاهلاً فاعلم بأنك عارفُ

إذا أنت أعطيت العبارة عنهمُ

بما هم عليه فاعلم أنك واصفُ

فإن الذي قد ذقته ليس ينحكي

ولا يصرفُ الإنسان عن ذاك صارفُ

وقل ربِّ زدني من علومٍ تقيدت

علومٌ مذاق أنهن عوارف

إذا نلتها كنتَ العليمَ بحقها

وإن كانت الأخرى فتلك المعارفُ

فمعرفتي بالعينِ ما ثم غيرها

وعلمي بحال واحد وهو عاطف

عليها وذاك الأمر ما فيه مدخل

ألا كلُّ ذي ذوقٍ هنالك واقف

وما جهلَ الأقوام إلا عبارتي

وما أنا باللفظ المركَّبِ كاشف

وما ثم تصريحٌ لذاك عيوننا

إذا ما عجزنا بالدموعِ ذوارف

فإن نحن عبرنا فإن كبيرنا

لحنظلة التشبيه باللفظ ناقف

تمعر منه الوجه والعجز قائمٌ

به ويراه اليثربي المكاشف

ولو كان غير اليثربيّ لما درى

وهل يجهلُ العلام إلا المخالف

نفى عنهم القرآن فيه مقامهم

وإني بالله العظيمِ لحالف

لقد سمعت أذناي ما لا أبثُّه

وقد جافى الأمر الذي لا يخالف

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن محيي الدين بن عربي

avatar

محيي الدين بن عربي حساب موثق

العصر الايوبي

poet-Ibn-Arabi@

922

قصيدة

1

الاقتباسات

315

متابعين

محمد بن علي بن محمد ابن عربي، أبو بكر الحاتمي الطائي الأندلسي، المعروف بمحيي الدين بن عربي، الملقب بالشيخ الأكبر. فيلسوف، من أئمة المتكلمين في كل علم. ولد في مرسية (بالأندلس) ...

المزيد عن محيي الدين بن عربي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة