يا طالبَ التحقيقِ انظر وجودك
ترى جميع الناس عبيدَ عبيدِك
قعدت في ساحل
البحر الأخضر
أرمتْ لي أمواجُه
الدرّ الأزهر
فقلتُ لا تفعل
يا قوتي الأصفر
وارم فيه تطلع إلى محيدك
أرمات لي فالحين
مع در أكهبْ
فقلتُ أوفيني
عنبرك الأشهبْ
قالت نعم إنْ كان
تعمل لي مركب
من عودِك الفوّاحِ وخذ نزيدك
زبر جدك أخضر
ومسك أذفر
ودرّياق الأكبر
الله أكبر
فأنا والمطلوب
وقال وعزر
لمن تروني قل إليك نريدك
وأمشي على الساحل
وأطلب وأفتش
ياقوتي الأحمر
لعلَّ تنعش
فإنْ لقيتُ إنسان
أعمى أو أعمش
وقال لمن تطلبْ فل لسيدكْ
يا طالبَ الصنعة
دبر حياتكْ
وانظر إلى الإكسير
على صفاتِك
تجدْه من ذاتك
يسري لذاتك
مُربع التركيبِ على وجودِك
كبريتك الأمر
لقد معلوم
وهو على التحقيق
أجلّ معدوم
خفي ظهر للعين
مرموزٌ ومفهوم
فذابَ قد بانت
حوار وزيدك
وعمت أسراره
أركانَ جديدك
العبد إذا فرط
لا بدَّ يندمْ
ويعملُ الحيلة
ولا يفيد ثم
فقلتُ قال قبلك
من قد تقدّم
من أوّل العاشور
انظر فعيدك
الحيلة وقتَ الضيقِ
ما ليس يفيدك
محمد بن علي بن محمد ابن عربي، أبو بكر الحاتمي الطائي الأندلسي، المعروف بمحيي الدين بن عربي، الملقب بالشيخ الأكبر.
فيلسوف، من أئمة المتكلمين في كل علم. ولد في مرسية (بالأندلس) ...