حقائقُ القرب رؤيةُ الملك وهو حجابُ المهيمن الملك إذا انجلى عنك غيهبُ النفسِ وهب عُرفٌ من روضةِ القدس فأنت ألحانٌ بلا لحنِ على الأوثان ولم تثنِ يا أيها الطائفُ الذي طرقا ليتَ النوى للمحب ما خلقا فهو إذا ما حبيبه انتزحا يروض طرفاً لأنه جمحا فيا إخوان هُبوا جَفني كرى السِّلوان عسى يُدني لله عبدٌ مشى على عجلْ لقابِ قوسين مشيَ مقتبل يشقُّ جُنحَ الظلام في طلقه مرتدياً ثوب محبتي غسقه على كتمانٍ من الدَّجنِ لعلَّ المانَّ يرى مني ناداني الحق من طوى خَلَدي ولم يعرِّج فيه على الجسد يا فرحةَ القلبِ بالمناجاتِ وحسرةَ النفسِ بالغياباتِ فهل من بان كمن يكني عن الرحمنِ عن الأذنِ أنا محبِّي وحبي المحبوب وطالبي والطلاب والمطلوب أنشد من غيرة وقد هتكا مني نسيم الرياضِ ما هتكا يا عُودَ الزانِ قم ساعدني طاب الرِّمان لمن يجني
محمد بن علي بن محمد ابن عربي، أبو بكر الحاتمي الطائي الأندلسي، المعروف بمحيي الدين بن عربي، الملقب بالشيخ الأكبر.
فيلسوف، من أئمة المتكلمين في كل علم. ولد في مرسية (بالأندلس) ...