الديوان » العصر المملوكي » مالك بن المرحل » أسر الفؤاد ودمع عيني أطلقا

عدد الابيات : 21

طباعة

أسر الفؤاد ودمع عيني أطلقا

والوجدُ جرّده وصبري مزّقا

حُلوُ الشمائل ما أمرَّ صدودَه

مُتنعّم قد لذّ لي فيه الشقا

بعث الغرام إلى المنام فردّه

عن عين عاشقه فبات مؤرقا

إن قلتُ مالي بالتجني طاقة

ولّى وباب الصبر عني أغلقا

ظبيٌ من الأتراك ينفر خيفةً

في الحبِّ من شرك به أن يعلقا

وتصحُّ نسبته إذا حققتها

للترك لحظاً والأعارب منطقا

طرحَ الذؤابة خلفه فحسبتها

حنشاً بغصن أراكة متعلقا

تصل الركاب إذا تمّثل راكبا

فإذا ترجّل ضمّها متمنطقا

طالت وزاد سوادُها فظننتها

ليلَ الصدود فلم أزل متعلقا

للحسن ماءٌ جال في وجناته

كم فيه من إنسان عين أغرقا

يسمو بطلعته على قمر السما

وبلين قامته على غصن النقا

وإذا تكلّم أو تبسّم ثغرُه

لا يترك السالي بأن لا يعشقا

في مهجتي جمرُ الأسى متلهّبٌ

وبثغره ماءُ الحياة مُروّقا

يا طيبه ماءٌ ويا ظمأي فهلْ

أروي به وأعبُّ حتى أسرقا

يا عاذلي أقصرْ وتبْ عما مضى

ما أنت في عدل المحبِّ مُوفقا

قد قلتُ لي يسلوك عنه مثلُه

وصَدقَت لكنْ مثلُه ما يلتقى

يا فاتر الأجفان أحرقت الحشا

مني فذبتُ صبابةً وتشوقا

يمضي الزمانُ وما أزور دياركم

من كثرةِ الرقباءِ عند الملتقى

وأُريد أسبحُ في الدموع إليكم

فأخاف من ضعف الهوى أن أغرقا

وأردُّ عن برد النسيم تنفسي

أخشى يهبُّ لكم لهيبا محرقا

أما غرامي في هواك فإنه

حيُّ ولكنْ في السلو لك البقا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن مالك بن المرحل

avatar

مالك بن المرحل حساب موثق

العصر المملوكي

poet-Malik-ibn-al-Murahhal@

162

قصيدة

40

متابعين

مالك بن عبد الرحمن بن فرج ابن الأزرق، أبو الحكم، المعروف بابن المرحل. أديب، من الشعراء. من أهل مالقة، ولد بها، وسكن سبتة. وولي القضاء بجهات غرناطة وغيرها. من موالي بني ...

المزيد عن مالك بن المرحل

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة