الديوان » العصر العثماني » أبو بحر الخطي » حمامات شيراز رفقا بنا

عدد الابيات : 30

طباعة

حَمَامَاتِ شِيرازَ رِفْقاً بِنَا

لَهِجْتُنَّ بالنَّوحِ ما عِندنَا

وذَكَّرتِنَا اليومَ مَا لَمْ تَكُنْ

صُرُوفُ النَّوَى أمْسِ أَنْسَينَنَا

أَرَاكُنَّ إمَّا طَعِمنا الكَرَى

أَخذْتُنَّ بالنَّوحِ تُوقِظْنَنا

عَلامَ وأَنتُنَّ عندَ القَرينِ

في بَارِدِ الظِّلِّ دَانِي الجَنَى

تُغَازِلْنَ فَاكِهَةً غَضَّةً

وآوِنَةً غُصُناً لَيِّنَا

نَنُوحُ اشْتياقاً وتَغْريدُكُنَّ

غِنَاءٌ فَشَتَّانَ مَا بيْنَنا

فَإنَّ بُكَانَا علَى مَنْ نَأَى

خِلافَ بُكَاكِ علَى مَنْ دَنَا

لَحَا اللَّهُ أبْطَلَنَا في الغَرامِ

دَعْوَى وأكذَبَنَا أَلْسُنَا

وأكثَرَنَا عِندَ أُلاّفِهِ

مَبِيتاً وأجْمَدَنَا أعيُنَا

ألا قُلْ لسُكَّانِ وادِي المَحَلْ

لِ هَلْ وَرَدُوا في الهَوَى وِرْدَنَا

فَإنَّا نَغَصُّ بِماءِ الجَفَا

وهُمْ يَستَسيغُونَ وِرْدَ الهَنَا

فَمَنْ لِعَليلٍ أَبَى أن يَبِلَّ

بِغَيرِكُمُ داءَهُ المُزْمِنَا

تَمرَّضَ حتَّى استَعَادَ السَّقَا

مَ مِنْ جِسمِهِ واسْتَقَالَ الضَّنى

عَجَبْتُ لكُمْ واللَّيالِي أبَى

لَهَا خُلُقُ السُّوءِ أنْ تُحْسِنَا

تَبِيتُونَ أكْرَى الورَى مُقْلَةً

ونَسْهرُ والثَّأرُ فِيكُمْ لَنَا

أَضِيقُ المَجَالِ علَى مَنْ جَنَى

عَلَيهِ الأَذَى أمْ عَلَى مَنْ جَنَى

فَيَا هَلْ عَلِمتُمْ وأنتُمْ هُنَا

كَ مَا عِنْدَنَا مِنْكُمُ هَا هُنَا

يَميناً بِكُلِّ أَمُونِ العِثَا

رِ أَقْصَى مُنَى مَنْ عَلَيهَا مِنَى

لَسُكَّانُ ظَهرِ مَنِي من أُوا

لَ أوّلُ مطلبِنَا والمُنَى

فيَا صَاحِبي والفَتَى ربَّمَا

أَحَالَ علَى خِلِّهِ ما عَنَى

سَأَلتُكَ ألاَّ طَرَقْتَ الخِيامَ

وقُلتَ لِسُكَّانِها مُعْلنا

أَأَنتُمْ عَلَى حِفْظِ تِلكَ العُهُو

دِ أَمْ نَقَضَ البُعْدُ ذَاكَ البِنَا

أَلاَ رُبَّ قَوْمٍ أَباحُوا لَنَا

مِنَ الوَصْلِ أَطيَبَ ما يُجتَنَى

وفِيهِمْ مِن الحُسْنِ ما فِيهِمُ

فَلَمْ نَرَ ذلكَ مُستَحْسَنَا

يُريدُونَ سُلْوانَنَا عنكُمُ

ولَو كانَ ذَلِكَ لم يُسْلِنَا

فَلا تُنْكرَنَّ عَلَيْنَا الرَّحيلَ

غَدَاةَ نَأَى الرَّكْبُ عَنكُمْ بِنَا

فَبالرَّغْمِ من أن يَسْتَقيلَ المُحِبْ

بُ عَمَّنْ يُحبُّ وأن يَظْعَنَا

فإنْ تَرَنِي مُشئِماً تَارَةً

وآوِنةً تَرَني مُعْمِنَا

لأَعتاضُ من خِلَّةٍ خِلَّةً

وأُبدِلُ مِنْ مَسْكَنٍ مَسْكَنَا

وما ذَاكَ إلاّ لأَنْ أسْتَقِرْ

رَ عِنْدَكُمُ ولأَنْ أسْكُنَا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أبو بحر الخطي

avatar

أبو بحر الخطي حساب موثق

العصر العثماني

poet-abu-abahr-alkhti@

161

قصيدة

1

الاقتباسات

59

متابعين

جعفر بن محمد بن حسن الخطي البحراني العبدي العدناني، أبو البحر. شاعر الخط في عصره، من أهل البحرين، رحل إلى بلاد فارس، وأقام فيها إلى أن توفي. له (ديوان شعر) ...

المزيد عن أبو بحر الخطي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة