الديوان » العصر العثماني » أبو بحر الخطي » ما لي وما لصوادح الأوراق

عدد الابيات : 19

طباعة

مَا لي وما لِصَوَادِحِ الأَوْرَاقِ

يُكثِرْنَ من قَلقِي ومِنْ إقْلاقِي

مَلأَتْ حَشَايَ أَسىً لِمَا أَملتْهُ مِنْ

قَصَصِ الغَرَامِ علَيَّ والأَشْوَاقِ

وأَتَتْ بِشَفْعِ غنَائِها فَتَشَفَّعَتْ

لحَبِيسِ دَمْعِ العَينِ في الإطْلاقِ

أَنْزَلْنَ بِي أَحْزَانَ يَعْقُوبٍ لِمَا

أَسْمَعنَنِيهِ من غِنَا إسْحَاق

عُمري لَكَذَّبتُنَّ ما ادَّعَتِ الوَرَى

قِدْماً لَكُنَّ من الغَرَامِ البَاقِي

لَوْ كَانَ عن حُزْنٍ بُكاؤكِ لانْبَرَتْ

عِندَ البُكَاءِ مَدَامِعُ الآمَاقِ

ولَمَا خَضَبْتُنَّ الأكُفَّ وزُيِّنَتْ

أَعْنَاقُكُنَّ بِحِلْيَةِ الأَطْوَاقِ

ولَمَا افترشتُنَّ الغَدَاةَ نَوَاعِمَ الْ

أغصَانِ وارتشتُنَّ بالأَوْرَاقِ

أنَا مَنْ إذَا ما الدَّمعُ قَلَّ على امْرئٍ

رَفَعَ السُّؤَالَ لِدمْعِيَ المِهْرَاقِ

وإذَا أَوَتْ ليْلاً إلى أفْراخِها

وَرْقَاءُ بعدَ السَّعْي في الآفَاقِ

ألقَتْ عَصَا تَطْوَافِها واستَوْعَبَتْ

كَأسَ الكَرَى شُرْباً إلى الإشْرَاقِ

أو إنْ أتَى اللّيلُ الطَّويلِ لمُقْلَةٍ

شَتَّ الكَرَى وإلى حَشَا إقْلاقِ

وتذَكُّرٍ يرْمِي الحَشَا بأَسَاوِدٍ

ما مَنْ نَهَشْنَ يُفيدُ فيهِ الرَّاقِي

شَوْقاً إلى القَومِ الذين محلُّهُمْ

قَلْبي وإنْ بَعُدوا علَى أحْدَاقِي

فَارَقْتُهُمْ لَمْ أَلْوِ من جِيدٍ لِتَوْ

دِيعٍ ولَمْ أَعْطِفْ يَداً لِعِنَاقِ

قَد كانَتِ الأَيَّامُ تُعْجِلُ رِحلَتِي

عَنْ وَاصلٍ وتَجُدُّ عَنْهُ سِيَاقِي

فاليَومَ تَحسِدُنِي علَى مَنْ لم يَصِلْ

وتَغَصُّني من قَبلُ حِينَ مَذَاقِي

وأَبي لئِنْ قُسِمَ الدُّنوُّ لِمَعْشَرٍ

رِزْقاً فَلَمْ يُرمَوْا بِسَهمِ فِرَاقِ

فَلَقَدْ خُصِصْتُ من التَّبَاعُدِ والنَّوَى

عَمَّنْ أُحِبُّ بأوْفَرِ الأَرْزَاقِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أبو بحر الخطي

avatar

أبو بحر الخطي حساب موثق

العصر العثماني

poet-abu-abahr-alkhti@

161

قصيدة

1

الاقتباسات

59

متابعين

جعفر بن محمد بن حسن الخطي البحراني العبدي العدناني، أبو البحر. شاعر الخط في عصره، من أهل البحرين، رحل إلى بلاد فارس، وأقام فيها إلى أن توفي. له (ديوان شعر) ...

المزيد عن أبو بحر الخطي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة