الديوان » العصر العثماني » أبو بحر الخطي » إلى الملك الوهاب ما في يمينه

عدد الابيات : 31

طباعة

إلى الملكِ الوهَّابِ ما في يمينِهِ

ولكنَّهُ بالعِرضِ جِدُّ بخيلِ

يمتُّ إذا استَنْسَبْتَهُ بأبوَّةٍ

تمُدُّ بِبَاعٍ في الفخارِ طويلِ

يضمُّ عليّاً في الفخارِ وطَالباً

إلى جعفرٍ أكرِمْ بهِ وعقيلِ

فيحرزُ غاياتِ العُلاَ بِعُمومةٍ

مُعَرِّقَةٍ في هاشمٍ وخؤولِ

إذا استُصْرِخُوا كانوا ليوثَ وقائعٍ

أو استسمحوا كانوا غُيوثَ مُحُولِ

أولئكَ قَومٌ لا يُناغَى وليدُهم

على مهدِهِ إلاَّ بِرَجْعِ صَهيلِ

لَهُ عندَ مَسْمُوعِ الثَنا أَرْيحيَّةٌ

ترفُّ على عِرْضٍ أَغَرَّ صَقيلِ

ومَشْحُوذُ عَزْمٍ لم يُصِبْ وزنَ فاعلٍ

من الخَطبِ إلاّ ارتَدَّ وَزْنَ فَعيلِ

سَلامٌ كما افترَّتْ مَبَاسِمُ روضةٍ

فَجَاءَ بريَّاها نَسيمُ قُبولِ

وصفْوُ ثناءٍ ما يغِبُّ كما صَفَا

على صفحاتِ الكَأسِ وَجْهُ شَمولِ

نزلتُ بهِ والدهرُ حَربٌ كأنّما

تطالبُني أحداثُهُ بذُحُولِ

فكانَ نزولي بابْنِ عمٍّ ووالدٍ

وصِنْوٍ ومَوْلَى صَالحٍ وخليلِ

أَسَاغَ على رغمِ الحوادثِ مَشربيْ

وبلَّغَني ممّا أُحاولُ سُولي

وقرَّ بما أَولاَهُ أعينَ أُسْرَتي

وأَكْمدَ حُسَّادي وأفرحَ جيلي

وأُتبِعُ شُكري شكرَ قَوْميَ فليفزْ

بشكريَ مَوصولاً بِشكرِ قَبيلي

ويعقبُ مَدْحي فيه مدحَ ثلاثةٍ

مَرَوْا دَرَّ أخلافِ البَيانِ فُحُولِ

إذا استرسُلوا في حَلْبةِ النظمِ أحْرَزوا

مَدَاها فلم يعلقْ لهم بذُيول

كَريمٌ متى ألقى العَصَا بفنائِهِ

أخو العُدْمِ لم يأذَنْ له بقُفُولِ

وإنْ أعثَرَ الدَّهرُ امرءاً فاستقاله

لعثرتِهِ ألفاهُ خَيرَ مَقيلِ

مُضِيءُ نَوَاحي السَّيل ما أَمَّهُ امرؤٌ

فأحوجَه في قَصْدِه لدَلِيْلِ

وإنَّ الذي سَمَّاهُ بَدراً لَصَادقٌ

على أنَّهُ لم يُكْسَ ثَوبَ أُفُولِ

صَليبٌ على عَجْمِ الحوادثِ عُودُهُ

جريءٌ على الأعداءِ غَيرُ نَكُولِ

إذا اكتنفتهُ النائباتُ نَكَصْنَ عن

نَهوضٍ بأَعْباءِ الخُطُوبِ حَمُولِ

قريعُ وغَىً لو بارَزَ الموتَ لم يكنْ

ليرجعَ إلاّ في ثيابِ قَتيلِ

أخو زَرَدٍ مَوْضُونَةٍ ومَغَافرٍ

وَرَبُّ قَناً عَسَّالةٍ ونُصُولِ

إذا ضَاقَ بالخيلِ الرجالُ مشَى بها

على مثلِ حَدِّ المشرفيِّ دَليلِ

إذا حَرَّ بالضغنِ استراحَ إلى الوغَى

كأنّ هجيرَ الكرِّ بردُ مُقيلِ

أخو مَنعةٍ لو تصبحُ الأسْدُ عُوَّداً

بذمتِهِ لم يَعتصِمْنَ بِغِيْلِ

ألا هل أتَى بدراً على النأي إنني

أُكابدُ وجداً فيهِ غيرَ قليلِ

وإنّيَ ما استحْدثتُ بعد فراقِهِ

خليلاً ولا استبدلتُهُ بِبَدِيلِ

فَصَافَحَهُ عَنّي على بُعْدِ دارِهِ

بِمدحيَ كَفَّا غُدوةٍ وأصيلِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أبو بحر الخطي

avatar

أبو بحر الخطي حساب موثق

العصر العثماني

poet-abu-abahr-alkhti@

161

قصيدة

1

الاقتباسات

59

متابعين

جعفر بن محمد بن حسن الخطي البحراني العبدي العدناني، أبو البحر. شاعر الخط في عصره، من أهل البحرين، رحل إلى بلاد فارس، وأقام فيها إلى أن توفي. له (ديوان شعر) ...

المزيد عن أبو بحر الخطي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة