الديوان » العصر العباسي » الصنوبري » لا يأخذ العذل منك والملق

عدد الابيات : 21

طباعة

لا يأخذِ العذلُ منكَ والملقُ

ووجه دنياك ابيضٌ يَقَقُ

ثلجٌ كما نوَّرَ الرياضُ له

عساكرٌ تلتقي وتفترق

استوت الأرض والسماءُ به

واشتبه الفجر فيه والغَسِق

وأورقَ الجوُّ فهو في حُلَلٍ

من ورقٍ غيرَ أنها وَرِق

إذا الصبا عارضته تنثره

طارت إليه العيونُ تستبق

يومٌ كما تشتهيه مُصطَبحٌ

وفوق ما يشتهيه مُغْتَبق

نظلُّ في ظلِّه رحارحنا

ألٌ مصوغٌ وراحُنا شفَق

في نرجسٍ ما عدا اللجينَ ولا ال

عسجدَ منه الجفونُ والحدق

أحرُّ يومٍ قصفاً وأبرَدُهُ

نَجمَدُ فيه ونحن نحترق

يا حُسْنَهُ لو أقلَّ رِجْليَ أو

سالمني الوحلُ فيه والزلق

أوكَفَّتِ الرميَ من جوانبه

قسيُّ ريحٍ سهامُها دمق

أضْيِعْ بماشٍ هناك قد لَثِقَتْ

نعلاه وابتلَّ طِمْرُهُ الخَلَق

ما بين بحرين زاخرين فما

يهمه أينما مضى الغرق

لا الحرَّ عن منكبيه ذاد ولا

حَصَّنَهُ ثَعْلَبٌ ولا دِلِق

إِذا سيوفُ الجليدِ لُحْنَ له

فكلُّ أعضاء جسمه دَرَق

كم ذي حمارٍ يَرى مُزاحمتي

كما يرى الثأر ثائرٌ حنق

على ثيابي خطٌّ حوافِرُهُ

أقلامُهُ والمحابرُ الطرق

حالٌ إذا ما أخ جفاه أخٌ

فيها فبابُ الملامِ منغلق

فابسطْ وَقَتْكَ النفوسُ عذْرَ فتىً

طواه عَنْ إن يزورك الفَرَق

وَثِقْ أبا القاسم ابن كوجك ذا ال

مجدِ بخلٍّ بمجدكم يَثِق

إِنْ يكنِ الشخصُ عنك محتبساً

فالشوقُ ماضٍ إليك منطلق

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الصنوبري

avatar

الصنوبري حساب موثق

العصر العباسي

poet-alsanubri@

693

قصيدة

1

الاقتباسات

121

متابعين

أحمد بن محمد بن الحسن بن مرار الضبي الحلبي الأنطاكي، أبو بكر، المعروف بالصنوبري. شاعر اقتصر أكثر شعره على وصف الرياض والأزهار. وكان ممن يحضر مجالس سيف الدولة. تنقل بين ...

المزيد عن الصنوبري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة