الديوان » العصر العباسي » الصنوبري » سؤالك الربع شطط

عدد الابيات : 63

طباعة

سؤالكُ الرَّبعَ شَطَطْ

دنا العزاءُ أو شَحَطْ

رسمٌ أُميطَ بعضُهُ

وبعضُه لمَّا يُمَط

مبيِّنٌ عن نُقَطِ الث

اءِ وليستْ بالنُّقَطْ

ومنحنٍ كأنَّه ال

هلالُ في الأرضِ سقَط

وأشعثٍ يَحْسِرُ سِتْ

رَ المورِ عن جَعْدٍ قطَط

عمري لئنْ شطَّ الهوى

فالصبرُ أحرى أنْ يَشُطّ

لا يُنْكَرَنْ قبْضُ الزما

نِ من عناني ما بَسَط

إن يَغْلَطِ الدهرُ فما الدّ

هرُ بمأمونِ الغَلَط

لم يألُ أنْ عَوَّضني

معنبراً بمُغْتَبَط

حين الصِّبا كأنَّه

منَ العقالِ مُنتَشط

وحينَ خَفْضُ العيش يُز

هى بي على العيشِ الوسط

أنتجعُ اللهوَ إِذا

منزلهُ عنّي شَحَط

يطيرُ بي مُضْطَغِنٌ

على الفضاءِ مُخْتَلَط

تخالُهُ مُنْبَسِطاً

في شأوه وما انبَسَط

سماؤُهُ ياقوتةٌ

وأرضُهُ جَزْعٌ فقط

إذا أتى قيلَ سما

وإِن مضى قيلَ سَقَط

ليلٌ كأنَّ الصبح بال

أطرافِ منه قد رُبِط

متى أحِطْ علماً به

أكُنْ كأني لم أُحط

ينهلُ في أديمه الظ

مآنُ من غيرِ ثأط

كأنّما يزأرُ في

عنانه إِذا نَحَط

كأنّما يخبط بالصَّ

فَا الضَّفا إِذا خَبَط

وصاحبي مُحَكَّمٌ

إِنْ سُمْتُهُ الحكمَ قسَط

كأنهُ إِثرَ شها

بٍ في السماءِ مُنْخَرِط

كأنّما أُعْرِبَ لي

فيه كتابٌ ونُقِط

أغدو به والأرضُ في

خيلٍ من الجنِّ تئطّ

كأنه الكفُّ انمحى

عنها الخضابُ وانْخَرَط

بحيثُ للأنواء في ال

أرضِ محلٌّ ومَحط

فهيَ من التحبيرِ في

مثالِ تحبيرِ النَّمَط

زيَّنها وخْطٌ من الن

وَّارِ لما أنْ وخَط

فَشَمِطَت وإِنما

شَبابُها ذاكَ الشَّمَط

كأَنَّ في غُدْرانِها

حواجباً ظَلَّتْ تُمَط

مكسورةً حافاتُها

مُسُوكٌ حيّاتٍ رُقُط

تسمعُ في أرجائها

لألْسُنِ الطيرِ لَغَط

كأَنَّ فيها بِيَعَاً

تراطَنَتْ فيها النَّبَط

إذا الشمالُ اعْنَقَتْ

فيها إلى شطٍّ فشط

حسبتَ أن بطَّها ال

أمواجُ والأمواجَ بَط

ما شئت من لابسةٍ

قميصَ وشيٍ لم يُخَط

كأنما يَصْفِرْنَ مِنْ

مُدْهُنِ عاجٍ قد خُرِط

أسعى إليها ويدي

منبر غرثانٍ سلط

خير الشواهين إذا

ما نسبت يوماً رَهَط

ألقى عليها الزفّ من

مفوفٍ والعصبُ مِرْط

ماضي الجنان حيث ما

وجّهته قدَّ وقَط

كالسَّهْمِ بل أمضى من السَّ

همِ إذا الرامي مَعَطْ

كأنما يطلبُ دَيْناً عِنْ

دَ خَصْمٍ قد أَلَطّ

كأنما مِخْلَبُهُ

لأذُنِ الطيرِ فُرُطْ

وقد أقودُ مُعُطاً

مُوَصَّلاتٍ بِمُقُطْ

موكَّلاتٍِ بالفلا

يَطْوينَها طيَّ البُسُط

كأنهنَّ سَبَجٌ

فيه من العاج خُطَط

كأنما آذانه

هنَّ سَوْسَنٌ لم يُجْنَ قَط

كأنما أجفانُها

عن قِطَعِ الجمرِ تُعَطّ

ضواحكٌ وإِنما

يضحكنَ حين تختَلِط

من كلِّ معطىً عند أسْ

رابِ الوحوش ما اشتَرط

كأنهُ إذا انبرى

يَكُدُّها في الأرض خط

كأنما بُرْثُنُه

في جانبِ الرأس مُشُط

يُنظِمُها في شأوِهِ

كأنها نَظْمُ سُمُط

فما تزالُ قِدْرُنا

تُرْفَعُ طوراً وتُحَطّ

كأنَّ صوتَ غَلْيها

غطيطُ مجنونٍ يَغطّ

نعم لقوحُ صاحبٍ

ذات سِلاءٍ وأقِط

أمّ ندامى بهمُ

حلَّ الزمانُ ورَبَط

منتسمٌ ناجودُهُ

عن أَرجِ الطعم خَمِط

هم إِبطُ الرَّوع إذا

كلَّت عن الرَّوع الإِبط

الفعلُ زهرٌ يُجتَنى

والقول درٌّ يُلتَقَط

حاطَ لهم ضبَّةُ مِن

إِرثِ العلى ما لم يُحَط

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الصنوبري

avatar

الصنوبري حساب موثق

العصر العباسي

poet-alsanubri@

693

قصيدة

1

الاقتباسات

121

متابعين

أحمد بن محمد بن الحسن بن مرار الضبي الحلبي الأنطاكي، أبو بكر، المعروف بالصنوبري. شاعر اقتصر أكثر شعره على وصف الرياض والأزهار. وكان ممن يحضر مجالس سيف الدولة. تنقل بين ...

المزيد عن الصنوبري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة